رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

4 حالات وفاة داخل مبنى البرلمان خلال 150 عاما.. تعرف عليهم

البرلمان المصرى
البرلمان المصرى


نظم مجلس النواب، اليوم، احتفالية تاريخية بمناسبة مرور 150 عامًا، على بداية الحياة النيابية في مصر، وخلال هذه الرحلة شهد البرلمان المصري عددا ضخما من التغيرات، سواء في نوابه، أو اسمه، أو الدستور الذي يعمل في ظله، إلا أن أحدا لا يتذكر أسماء نواب لقوا ربهم تحت قبة هذا المبنى العريق. 


«النبأ» ترصد أشهر4 حالات وفاة داخل مبنى البرلمان، والتي وقعت في أربعينيات القرن الماضي، قبل قيام النظام الجمهوري، على أيدي الضباط الأحرار.


 حسن باشا صبري

الواقعة الأولى وهى الأشهر فى تاريخ البرلمان المصري، كان بطلها حسن باشا صبري، رئيس الوزراء، ففي 14 نوفمبر من العام 1940 توجه صبري باشا إلى مبنى البرلمان في افتتاح الدورة البرلمانية بحضور المللك فاروق الأول، ولم يكن يعلم أن ملك الموت ينتظره أعلى منصة المجلس. 


وما أن بدأ في قراءة خطابه حتى احتبس صوته، وتحشرج، وسقط مغشيا عليه، فما كان من الوزراء والنواب إلا أن حملوه خارج القاعة لإسعافه، ومعهم الملك فاروق الأول، إلا أن الوفاة كانت أسرع له، وتلقى الجميع نبأ وفاة صبري باشا من طبيب البرلمان، في نفس يوم حصوله على أعلى تكريم كانت تمنحه مصر آنذاك، وهو وشاح محمد على الأعظم.


فخرى بك عبدالنور

بعد موت صبري باشا بعامين تقريبا، وبالتحديد فى 9 ديسمبر من العام 1942، فاجأ الموت فخرى بك عبدالنور، أحد قيادات حزب الوفد، أثناء مناقشته لرد أحد أعضاء الحكومة على استجوابه، حيث سقط فجأة مغشيا عليه، ليحمله النواب مسرعين خارج القاعة، ويخبرهم طبيب البرلمان بوفاته.


عبدالحميد بك أباظة

الحادثة الثالثة فى مجلس الشيوخ المصري "مجلس الشوري فيما بعد"، كانت من نصيب عبدالحميد إسماعيل أباظة بك، فبعد أن قدم استجوابا لأحد الوزراء فى جلسة سابقة حضر فى صباح يوم الجلسة المحددةــ في 2 أغسطس من العام 1944 ، لسماع رد الوزير ليلقى ربه حينها فمع بداية الجلسة و أثناء رد الوزير على استجواب أباظة صدرت كلمة منه أثارت حفيظته و أحمر وجهه و فجأة سقط ميتا .


أحمد ماهر باشا

جميع الحالات السابقة كانت موتا مفاجئا طبيعيا لكن واقعة الوفاة الأكثر إثارة فى تاريخ الحياة البرلمانية المصرية، كانت اغتيال أحمد ماهر باشا رئيس وزراء المملكة المصرية فى البهو الفرعونى للبرلمان .


وفي يوم السبت 24 فبراير من العام 1945 تعرض أحمد ماهر باشا للاغتيال داخل مبنى البرلمان المصري؛ بسبب إلقائه خطابا أعلن فيه الحرب على دول المحور.


بيان ماهر التاريخى جاء ليعلن مشاركة مصر في الحرب العالمية الثانية بجانب دول التحالف، ضد دول المحور؛ لاقتناص بعض الغنائم الديبلوماسية في نهاية تلك الحرب، وبعد إلقاء الخطاب بدقائق اغتيل بإطلاق أربع رصاصات تجاه صدره، وقلبه من المحامي الشاب محمود العيسوي أحد أعضاء الحزب الوطني.