رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"استغاثة أم": ابني بيموت مني.. وساعدوني في علاجه

تعبيرية
تعبيرية

شهدت حياتها مجموعة من الأحداث الصعبة السريعة المتلاحقة في وقت قصير، فقد انهارت أحلامها وأمانيها مثل غيرها من البنات في تكوين بيت وأسرة تعيش حياة سعيدة هانئة، فقد انتهى زواجها بالفشل، ووجدت نفسها في سن صغيرة تتحمل مسئولية طفلين أحدهما مريض، وهى ليس لها مأوى، أو حتى أي مصدر للرزق، فزمزم جمعة التي تبلغ من العمر 29 عامًا مطلقة، ولها طفلان، بنت في السادسة من عمرها، وتستعد للالتحاق بالمدرسة، وولد مريض في الرابعة من عمره، وهى ليس لها من يساعدها على أعباء وصعوبات الحياة بعد أن تركها زوجها، فقد وجدت نفسها مضطرة أن تتحمل تلك الصعوبات والأعباء التي أثقلت كاهلها وتتراكم عليها يومًا بعد يوم.


فابن زمزم يعاني منذ ولادته باصابته بعيب خلقي في القلب، والتهاب بالمعدة، وارتجاع بالمريء، وتضخم في الكبد والطحال، وقد تكبدت العناء والمشقة وهى تتنقل من مستشفى لآخر لتلقى العلاج، فتقول زمزم إنه على الرغم من إن نجلها لديه كارنيه تأمين صحي، إلا أنها اكتشفت أن هذا الكارنيه غير كاف لتغطية كافة نفقات ومصروفات علاجه، فهو يحتاج إلى عمل أشعة، ومنظار شرجي، وفوجئت في مستشفى أبو الريش للأطفال بأن هناك بعض الأقسام العلاج بها غير مجاني، ويشترط دفع مقابل مادي، وقام التأمين الصحي بتحويلها بخطاب إلى مستشفى الهرم، ولكن إدارة المستشفى رفضت استقبال نجلها لتلقي العلاج، على الرغم من أن خطاب التحويل كان بحوزتها، فضلًا عن حاجة نجلها إلى إجراء جراحة استئصال اللوزتين، ورفض مستشفى 6 أكتوير التابع للتأمين الصحي في منطقة الدقي إجراء الجراحة لنجلها بحجة إن كارنيه نجلها تابع للهرم وليس الدقي، وتقول زمزم إنها مقيمة في الدقي، وتجد صعوبة ومشقة في نقل نجلها للهرم لتلقى العلاج، وخاصة وإنها لن تستطيع تحمل تكلفة المواصلات، وتضيف قائلة "التأمين الصحي ده موجود عشان الغلابة يتعالجوا، بس أنا مش شايفة أي علاج، أنا مش شايفة غير المرمطة وبس".


وزمزم ليس لديها أي مصدر للدخل سوى معاش التضامن الاجتماعي 413 جنيها، ويضيع هذا المعاش بالكامل في دفع إيجار شقتها، والذي يبلغ 400 جنيه شهريًا، فزمزم كانت تسكن في بدروم صغير، ولكن الأطباء نصحوها بتركه، نظرًا لسوء التهوية به، وإنه يضر بحالة نجلها الصحية، أما عن علاج ابنها، وتوفير قوتها اليومي فتقول زمزم" علاج ابني بجيبه بالمساعدات، واللي يساعدني النهاردة مش هيساعدني بكرة، أما الأكل والشرب فدول مبفكرش فيهم أصلًا، مش لازم ناكل المهم ابني يتعالج، وبنتي متترميش في الشارع"، وزمزم تناشد أحد أطباء التأمين الصحي تولي حالة نجلها الصحية، ومتابعة وضعه الصحي بانتظام، وتوجيهها في علاجه، كما تناشد زمزم أهل الخير توفير مساعدات شهرية لها بصفة منتظمة لتغطية نفقات علاج نجلها، كما تناشد زمزم بتقديم مساعدة مالية عاجلة لها، حتى تستطيع شراء زي المدرسة لنجلتها، التي تلتحق بالصف الأول الابتدائي هذا العام.