رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ياسمين الخطيب: هاجموني لأني «مرة» ونسيوا «نواضر الأيك» و«اللي عمله العيان في الميت».. حوار

ياسمين الخطيب في
ياسمين الخطيب في حوارها لـ«النبأ»

السيسي بلا إنجازات وفض "رابعة" مجزرة ومصر تتعرض لمؤامرة 

والدتي تعاطفت مع المعتصمين وهذه تفاصيل "مغامرة النقاب" 

قانون التظاهر صورة من "الطوارئ" ويطبق بـ"الخيار والفاقوس" 

محمد الغيطي يقدم برامج تافهة.. والتليفزيون يكذب لصالح النظام 

"تيران وصنافير" اتباعوا وده مش رأيي لوحدي 

أحب الفن التشكيلي وعملي بالإعلام "أكل عيش" 

ربطتني علاقة جيدة بالراحل حمادة إمام.. و"وايت نايتس" أصحاب مبادئ 


ياسمين الخطيب.. اسم ذو دلالة خاصة، فصاحبته وحدة ممن أثاروا الجدل على مختلف الأصعدة خلال الفترة الماضية، لما تتمتع به من جرأة في عرض آرائها، وانفتاح شديد في الألفاظ التي اعتادت اختيارها لمقالاتها، وكتبها. 

أثار كتابها "كل الرجالة ولاد مره"، والذي أصدرته مؤخرا؛ موجة عارمة من الجدل، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرضت بسببه إلى هجمة عنيفة، وصلت أحيانا إلى السباب، والشتائم، واتهامات تمس الأخلاق، 

وفي حوار لها مع "النبأ" ردت الفنانة والإعلامية ياسمين الخطيب، بكل قوة على منتقديها؛ لجرأة أعمالها.. فماذا قالت؟ وكيف جاء رد فعلها على الأسئلة الشائكة حول أزمة كتابها الأخير؟ 

هذا ما سنعرفه في سياق الحوار، فإلى التفاصيل. 

دعينا نبدأ بالتطورات الأخيرة.. كيف تنظرين لكتابك الذي أثار ضجة هائلة مؤخرا؟ 
كتبت مقالين أثارا جدلا كبيرا، وليس واحدا الأول بعنوان "كل الرجال ولاد مره"، والثاني "أحضنها وبوسها ياللي دفعت فلوسها"، والأول كان بخصوص كلمة "مره" فأصل تلك الكلمة مرأة، وهي المرأة الكاملة، وهي ليست سبابا كما حولها المصريون والعرب، أما الثاني فيخص صفحة للبنات على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، وكان موضوعا بتلك الصفحة فيديو لجهاز عروسة في الشارع، وكنت أول مرة أعلم بهذا التقليد الشعبي، ولم أفهم لماذا يتم عرض جهاز العروسة في الشارع، وهذا ما ألهمني مقالا بعنوان "أحضنها وبوسها ياللي دفعت فلوسها"، وكان مضمونه أن معايير الزواج عندنا بها خلل كبير، فالعروس إن لم تتمكن من قلب زوجها، ستصبح لا تساوي شيئا غير مؤخر الصداق. 

كيف تردين على من هاجموك بخصوص المقالين السابقين؟ 
يبدو أن تحويل مقالي "ولاد المره"، إلى كتاب؛ أثار غيط الكثيرين، ودفع بعضهم إلى الهجوم ضدي، دون وعي أو موضوعية، والذين اتهموني بخدش الحياء من خارج الوسط الثقافي، لا ألوم عليهم؛ لأنهم يعتبرون كتابا مثل: "نواضر الأيك.." للإمام السيوطي، واحدا من أقيم كتب التراث، بينما تخدش حياءهم كلمة "مره"، وقد رفع القلم عن المجنون حتى يعقل، أما الذين استغلوا أزمة الكتاب للخوض في عرضي، فلا يستحقون الالتفات إليهم، وبالنسبة إلى من هاجموني من داخل الوسط الثقافي، فهم أنفسهم من غضوا الطرف، ولم نسمع لهم حسا، تجاه الكثير من الكتب مثل: كتاب بلال فضل "ما فعله العيان بالميت"، وفيلم "واحد صحيح"، كما دافعوا باستماتة عن رواية أحمد ناجي، التي احتوت عبارات جنسية صريحة، وباللغة العامية، لكن هؤلاء لم يهتموا إلا بالهجوم على شخصي لأني "مره". 

وماذا عن كتابك "كنت في رابعة"؟ 
هذا الكتاب جاء نتيجة مغامرة، ارتديت خلالها النقاب؛ من أجل أن أتجول داخل اعتصام رابعة العدوية، لاستكشاف ما يدور به؛ خاصة بعد أن أبدت والدتي تعاطفها مع المعتصمين، وكانت تمدهم بالأطعمة، وتحكي لي روايات صديقاتها عن الاعتصام، وكنت أجدها مختلفة عما نسمعه في الإعلام. 

وقررت الذهاب إلى الاعتصام متخفية، رغم عدم موافقة أصدقائي، لكني ذهبت ورصدت ما أريد، ولم أستمر لأكثر من ساعة ونصف، وذلك لخوفي بعدما وجدت أشخاصا في المقدمة بالعصي، و"الشوم"، وقررت كتابة مقال حاز على عدد كبير من القراءات، وبعدها قررت أن أضع كتابا أجمع به كل مقالاتي، واختار الناشر أن يكون اسم الكتاب "كنت في رابعة"، فكان هو المقال الأنجح خلال سنتين. 

وهل من مشاهدات لك في رابعة لم تذكريها في المقال؟ 
لا وإنما حرصت على كتابة كل شيء، فأنا أعتبر الموجودين هم الغلابة مثلما قالت والدتي، لكني أراهم "غلابة في دماغهم"، ومقتنعين بما يفعلون من منطلق غير صحيح، وللعلم فإن فض اعتصام رابعة كان مجزرة. 

لو سنحت لك الفرصة بعد مغامرة النقاب لدخول الاعتصام هل كنت ستفعلين؟ 
لو كان هناك ما يستدعي، كنت سأذهب، خاصة لو علمت أن نوعية الناس الموجودة بالاعتصام اختلفت من حيث السلوك، لكن غير ذلك فلم يكن هناك أي إضافة لي لأذهب من أجلها. 

كيف ترين ثورة 25 يناير؟ 
أراها ثورة مجيدة بنص الدستور، وهي أعظم الثورات التي حدثت خلال الفترة الماضية، ومن يقولون إنها مؤامرة، هم من صوتوا على الدستور الذي اعترف بها بالموافقة. 

30 يونيو ثورة أم انقلاب أم استكمال لـ25 يناير؟ 
أرى أن ما جرى في 30 يونيو هو استكمال لثورة 25 يناير، من يقول إن 30 يونيو ثورة مختلفة "بيستعبط". 

ما أهم ملاحظاتك على فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي؟ 
قانون التظاهر، وما ترتب عليه مثل: حادث مقتل شيماء الصباغ، وواقعة عربة الترحيلات التي احترق داخلها 37 مسجونا، بغض النظر عن انتمائهم، وكذلك فإن تطبيقه يتم بالخيار والفاقوس؛ إذ كيف يتم تطبيق القانون على الصحفيين الذين تظاهروا في جمعة الأرض احتجاجا، على بيع جزيرتي تيران وصنافير، ولا يطبق على المؤيدين، في اليوم نفسه، وكيف يتم القبض على المواطنين من المقاهي قبل ذكرى الثورة، وهم لا يتظاهرون، ويتم فتح ميدان التحرير للاحتفال بعيد الشرطة، فلو كان يريد أن يطبق قانون التظاهر، فيجب أن يطبق كما ينبغي أن يكون، وأنا أول من سيحترمه، لكن هذا ليس قانون تظاهر، وإنما قانون طوارئ. 

أنت ترين إذن أن ما جرى في موضوع تيران وصنافير عملية بيع؟ 
تيران وصنافير مصريتان، وده مش رأيي لوحدي ده رأي أغلب الشعب، وبحكم محكمة، وعلميا هناك وثائق كثيرة تؤكد أن الجزيرتين مصريتان، وأعتقد أن من أبرز الأخطاء التي ارتكبها الرئيس هو حملات الاعتقال، لأشخاص كل جريمتهم معارضة النظام. 

ألا ترين أي إنجازات لعهد الرئيس السيسي ومتى تقولين له برافو؟ 
أي إنجازات، فالإنجازات كما يعرفها مؤيدو النظام هي قناة السويس الجديدة فقط، مع العلم أني كنت من المحتفلين بها، فلم أكن ضد هذا المشروع، لأني لست أستاذة في الاقتصاد، لكن عندما قال خبراء الاقتصاد إن المشروع سيعم بالخير على مصر، ساندته بقوة، إلى أن أعلن الفريق مهاب مميش، عن انخفاض إيرادات القناة، فالنظام الذي قال إنه مشروع عظيم، هو ذاته الذي قال إن لا إيرادات، أما "برافو" فأقولها له عندما يفرج عن كل المعتقلين السياسيين، ولا يكتفي بالبعض منهم فقط. 

هل تؤمنين بوجود مؤامرة ضد مصر؟ 
بالطبع هناك مؤامرة ضد مصر، ومن يقل غير ذلك مغيب، وكما قال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فإن هناك مؤامرة من العدو الأصغر وهي إسرائيل، والعدو الأكبر وهي أمريكا. هل هناك أزمة مع أحمد موسي ومحمد الغيطي؟ 

لا توجد أي أزمة بيني وبين أحمد موسى، أما محمد الغيطي فسبني؛ لأنني قلت إن برنامجه تافه وهذه حقيقة، فهو مذيع يقدم برامج تافهة، وللعلم فإن التليفزيون يكذب على الناس، ولا يقول إلا ما يريده النظام. 

وماذا عن مشكلتك مع تامر أمين؟ 
أنا لا يوجد أي أزمة بيني وبين تامر، وهي من صنع رواد السوشيال ميديا، فهناك مواقع كانت تقوم بقص كلامي، وكلامه، وتركيبها في مقاطع زائفة لافتعال أزمة، لصنع بلبلة. 

أنت معروفة بزملكاويتك الشديدة فما طبيعة علاقتك بـ"وايت نايتس"؟ 
أحترم مواقفهم، فهم دائما على قلب رجل واحد، وأصحاب مبدأ فإذا اختلفوا مع النادي أو اتفقوا معه فهناك مبادئ يتمسكون بها، ودائما أتابع أخبارهم، وكل ما ينشرونه على صفحتهم الرسمية، لكني لا أتعامل معهم بشكل مباشر، وكانت تربطني علاقة جيدة بالكابتن الراحل حمادة إمام، وهي علاقة أسرية منذ الصغر، دائما ما أفتخر بها، وهو من رموز الزمالك، لكن إن اخترت مثلا أعلى في الزمالك فهو رمز النادي الكابتن حلمي زامورا. 

ما الرسائل التي توجهينها لكل من :

مرتضى منصور؟ 
عليك النظر إلى أنك رئيس لناد عريق اسمه الزمالك، فتحمل مسؤولية ذلك، ولا تحرج الجماهير أكتر من كده. 

وايت نايتس؟ 
أنا فخورة بكم، وأقدركم على التنظيم، واعتزازكم بآرائكم، حتي لو اختلفتم مع مجلس الإدارة بالنادي. 

المستشار جلال إبراهيم؟ 
أحبك جدا فأنت أبي الثاني. 

تامر أمين؟ 
أشكرك جدا؛ لانك أتحت لي الفرصة للظهور الإعلامي لأول مرة في حياتي، وتعلمت منك الكثير. 

الرئيس الأسبق حسني مبارك؟ 
العيب مش عليك. 

الرئيس السابق محمد مرسي؟ 
لا أحمل له أي رسالة فهو لا يعي. 

القيادي الإخواني محمد البلتاجي؟ 
لا أتذكره، فمن أتذكره حتى الآن هو محمد مرسي؛ لأن مؤيديه يرددون اسمه كثيرا، أما باقي المجموعة فلا أذكرهم، والحمد لله إننا خلصنا منهم. 

محمد أبو تريكة؟ 
من الشخصيات التي أحترمها وأعزها جدا رغم أنه من معسكر الأعداء. 

الأسطورة محمود الخطيب؟ 
شخص معروف بأخلاقه لكن لن أوجه له أي رسائل. 

حازم إمام؟ 
يكفيه أنه نجل حمادة إمام، ويمثله إمام ليس في اسمه فقط لكن في أخلاقه أيضا. 

فاروق جعفر؟ 
أحبه جدا. 

عزمي مجاهد؟ 
أتمنى أن يشعر بالمسؤولية وأن يعرف مكانته داخل اتحاد الكرة. 

أحمد مرتضى منصور؟ 
نسخة من والده. 

والدتك؟ 
كل حاجة حلوة حصلت لي، وكل شر ابتعد عني كان بفضل دعواتها. 

والدك؟ 
أفتقده جدا في كل نجاح أحققه مش بس في المواقف الصعبة، لأنه كان الأب، والصديق، والمثل الأعلى.