رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل كان الوضوء للصلاة مشروعًا فى الأديان السابقة؟

الوضوء - أرشيفية
الوضوء - أرشيفية

أكدت دار الإفتاء المصرية ، أن هناك خلافًا بين العلماء حول، هل كان الوضوء للصلاة مشروعا فى الأديان السابقة؟ أم لأ.

وأوضحت أن ما قيل في هذا الأمر، إن الوضوء خاص بالأمة الإسلامية، وكان من قبل ذلك للأنبياء خاصة وليس للأفراد، ولكن عُورض هذا القول بأن "سارة " زوج إبراهيم عليهما السلام، لما استدعاها الطاغية توضأت وقامت تصلى فعصمها اللَّه منه، والحديث رواه البخارى ومسلم.

وهذا الطاغية مختلف فيه، فقيل: هو عمرو بن امرئ القيس بن سبأ، وكان حاكم مصر، كما ذكره السهيلى، وهو قول ابن هشام فى التيجان، وقيل: اسمه صادق وكان على الأردن، كما حكاه ابن قتيبة، وقيل: سنان بن علوان، من نسل سام بن نوج، حكاه الطبرى، ويقال: إنه الضحاك الذى ملك الأقاليم.

وأضافت "الإفتاء" أنه فى قصة جريج الراهب الذى اتهمته المرأة بالزنا بها، ونسبت إليه غلاما منها، قام وتوضأ وصلى وسأل الغلام فنطق باسم والده الحقيقى، وبرأ اللَّه جريجا، والحديث رواه أحمد عن أم سلمة.

فالظاهر أن خصوصية أمة محمد صلى الله عليه وسلم فى الغرة والتحجيل، لا فى أصل الوضوء، وحديث هذا وضوئى ووضوء الأنبياء من قبلى ضعيف، وروى الطبرانى أن النبى صلى الله عليه وسلم دعا بوَضُوء، فتوضأ واحدة واحدة وقال " هذا وضوء لا يقبل اللَّه الصلاة إلا به "، ثم توضأ مرتين مرتين وقال: "هذا وضوئى ووضوء الأنبياء من قبلى ".