رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

فريق التحقيق الروسي في حادث الطائرة: عقلية وسلوكيات المصريين وراء أزمة السياحة

مطار مصري ووسائل
مطار مصري ووسائل التأمين - أرشيفية

لا تزال السلطات الروسية تعارض عودة حركة النقل الجوي مع مصر، على الرغم من الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الحكومة المصرية بعد مقتل جميع الركاب وأفراد طاقم الطائرة الروسية التي سقطت في نهاية أكتوبر الماضي في شبه جزيرة سيناء، وفقًا لما أورده موقع «روسيا.. ما وراء العناوين».



وقال مصدر مقرب من لجنة التحقيق الروسية التي تتفقد المطارات فى مصر، إن تدابير السلامة التي أوصت بها روسيا، لم ينفذ منها حتى الآن سوى 85% فقط، وهو ما يلقى بالشكوك حول سرعة استئناف الرحلات المتوقفة، و نوعية الموظفين المحليين.



وبحسب تقرير الموقع الروسى، فإن فريق التحقيق يرى أن المشكلة الرئيسية في مصر هي العقلية المحلية والفساد والمحسوبية التي تعطل عودة الرحلات الجوية الروسية لمصر، منوهًا إلى أن المجاملات مكنت الإرهابيين من دخول مطار شرم الشيخ، لزرع قنبلة على متن الطائرة الروسية، مؤكدين أن مصر لن تكون آمنة حتى تحل السلطات المصرية مشكلة الفساد والمحسوبية.



وخلص المحققون الروس الذين يحققون في تحطم طائرة ركاب روسيا في مصر عام 2015، إلى أن موظفي المطار في شرم الشيخ هم المسؤولون عن وضع قنبلة على متن الطائرة.



وأشار التقرير الذي أعده، فريق تحقيق اللجنة الدولية، الذي يحقق في تحطم الطائرة الروسية «إيرباص A321»، إلى أن موظفًا في مطار شرم الشيخ متورط في الهجوم الإرهابي، مؤكدا أن عبوة ناسفة تركت في قسم الأمتعة، وهو القسم الذي لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال موظف في المطار، ما يعني أن الطائرة انفجرت بمساعدة أحد موظفي المطار، أى أن الحادثة عمل إرهابي مدبر، وأن أحد موظفي المطار سهل حدوثه.

وعلقت روسيا الرحلات الجوية إلى مصر، عقب الحادث، حفاظًا على سلامة المواطنين، وبالرغم من التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية المصري سامح شكري في مارس، وهي أن مصر نفذت جميع التدابير الأمنية اللازمة، إلا أنه حتى الآن لم يتم إعادة الرحلات، على الرغم من الحديث الدائم عن استئناف وشيك للرحلات، خاصة على الجانب المصري.



وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «ديمتري بيسكوف»، في 7 سبتمبر الماضي، إن مسالة عودة الرحلات الجوية إلى مصر قيد الدراسة، وأنه سيزور مصر لجنة من الخبراء يوم 8 وتستمر حتى 10 سبتمبر؛ لفحص ومراجعة الأمن في مطارات البلاد.



وذكرت وكالة أنباء «تاس الروسية»، أن السلطات المصرية أنفقت أكثر من 46 مليون دولار، لرفع مستوى نظام الأمن في المطارات حيث أدخلت «رادارات» مراقبة خاصة في المطارات، وقامت بتركيب كاميرات أكثر تطورا، كما تم إدخال نظام البطاقات الممغنطة لموظفي المطار.



كما أنشأت مصر محطة جديدة في مطار القاهرة، في محاولة لجلب السياح الروس إلى البلاد، ووعدت السلطات المصرية بفتح المحطة في عدة أسابيع.