طريق "الموت" يحصد أرواح المواطنين في سوهاج

كتب على تلك القرى أن تستيقظ كل يوم على صراخات وعويل يعلن عن فقدان القرية لأحد أبنائها بسبب ما أسموه طريق الموت الذي يحصد أرواح الأهالي بلا رحمة، دون وجود أي تحرك من المسئولين الذين يصمون آذانهم عن تلك الصراخات والاستغاثات.

وكل يوم يجد الأهالي جثة أحد أبنائهم، أو أحبائهم أو أهلهم ملقاة على الأرض، بسبب حالة الإهمال والفوضى المسيطرة على هذا الطريق، حتى أصبح كل بيت في تلك القرى له تجربة مريرة، ويسكن في قلبه ألم تسبب فيه هذا الطريق، فيعاني أهالي القرى التابعة لمركز دار السلام في محافظة سوهاج، وتحديدًا قرية "أولاد يحيى" من طريق "سوهاج- نجع حمادي"، والذي أسموه بطريق الموت، بسبب كثرة الحوادث التي وقعت على هذا الطريق في الفترة الأخيرة، والتي راح ضحيتها العديد من أهالي القرية، الأمر الذي أثار الخوف والقلق في نفوس العديد من أهالي قرى دار السلام، وجعل البعض منهم يعزف عن استخدام هذا الطريق حتى يبت المسئولون في أمره.

ويقول مجدي عز الدين أحد أهالي قرية أولاد يحيى، إن السبب في وقوع تلك الحوادث هو سوء حالة هذا الطريق، فالطريق ضيق جدًا، ويستخدم في الإتجاهين دون وجود فواصل بينهما، الأمر الذي يتسبب في تصادم السيارات ببعضها في الاتجاهين، لذلك فالطريق في حاجة إلى إجراء أعمال توسعة له من جانبيه، فضلًا عن تراكم الكتل الترابية والمخلفات على جانبي الطريق، والتي تشغل مساحة كبيرة من الطريق.

ويضيف "مجدي" سببًا آخر لكثرة وقوع تلك الحوادث وهو اتجاه بعض السائقين، وخصوصًا سائقي سيارات النقل الثقيل الى تناول المواد المخدرة والتي تساعده على تحمل القيادة، وساعات السفر الطويلة، ويكون الضحية أبناء تلك القرى أثناء عبورهم للطريق، لذلك فهو يطالب بوضع أكمنة مرورية على هذا الطريق، والتفتيش على سائقي تلك السيارات، وتوقيع العقوبات على من يثبت تناوله تلك المواد المخدرة، كما يناشد "مجدي" هيئة الطرق والكباري توسعة الطريق، ورفع الكتل الترابية من عليه ووضع مطبات صناعية أمام مدخل كل قرية لإجبار السائقين على تخفيف السرعة، ووضع فواصل بين الاتجاهين لتجنب وقوع حوادث التصادم.