رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الموت يطارد مرضى «الهيموفيليا» بعد ارتفاع أدويته لـ2000 جنيه

أحد المصابين بمرض
أحد المصابين بمرض الهيوفيليا- أرشيفية

كشف مركز «الحق في الدواء»، عن تسبب أزمة ارتفاع أسعار الأدوية، في معاناة نحو 10 آلاف مريض من مصابي مرض «الهيوفيليا»، أو سيولة الدم. 

وتعّرف وزارة الصحة، مرض «الهيوفيليا»، بأنه أحد أمراض الدم الوراثية الناتجة عن نقص أحد عوامل التجلط في الدم، بحيث لا يتخثر دم الشخص المُصاب بالمرض بشكل طبيعي، ما يجعله ينزف لمدة أطول. 

وأضافت الوزارة، أن تخثر الدم عند إصابة الإنسان بجروح، يحمي الجسم من النزيف وفقد كميات من الدم، في حين أن خطوات التئام الجروح معقدة، وهي باختصار تتم بوجود سلسلة من العناصر تبدأ من 1 إلى 12 عنصرًا، وأي نقص يحدث في السلسلة قد يبطّل عملية التخثر التي تحدث في أجسامنا. 

وقال المركز المصري للدراسات الدوائية والإحصاء، إن حقن «البلازما» التي يتم علاج المصابين بها اختفت، إضافة إلى ارتفاع أسعار Bernin وهو حقن مستوردة يستخدمها المصابون في حالة اختفاء حقن البلازما، حيث وصلت أسعارها ما بين 1800 إلى 2000 جنيه. 

وأشارت الوزارة إلى أن أعراض الإصابة بمرض الهيموفيليا، تحدث عند التعرض لنزيف في أي جزء من أجزاء الجسم، خاصة في العضلات والمفاصل، أو بعد إجراء العمليات الصغرى مثل الختان أو خلع الأسنان. 

ويتسبب المرض في الإصابة بكدمات زرقاء ونزف عند المفاصل، خاصة الركبتين، إضافة لتليف وتيبس في المفصل بسبب تكرار نزيف المفاصل، ما يؤدي لحدوث التهاب في مرحلة ما بعد النزف، وضعف في العضلات، ما يتسبب في الإصابة بالإعاقة الحركية بعد سنوات قليلة. 

من جانبه، قال الدكتور محمد طه استشاري طب الأطفال بمستشفى إمبابة العام، إن مرض الهيوفيليا ينتمي لفصيلة الأمراض النادرة والتي يبلغ تعداد المُصابين بها إلى 15 ألف حالة. 

ويضيف طه، أن الأمراض النادرة هي تلك التي تصيب أقل من 200 ألف من السكان، أو هى تلك التى تصيب شخص من بين 10 أشخاص، مشيراً إلى أن هناك نحو 60 مليون حالة مصابون بهذه الأمراض.