رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خبراء عن عقود الدراسات الفنية لـ«سد النهضة»: «ليست لها قيمة»

سد النهضة - أرشيفية
سد النهضة - أرشيفية

كشف عدد من الخبراء عدم جدية الدراسات الفنية لتأثيرات سد «النهضة الإثيوبي»، والتي سيتم توقيعها في العاصمة الخرطوم، الثلاثاء المقبل، وتأتي بعد سلسة من التأجيلات الطويلة. 


وكانت وزارة الري، أعلنت على لسان متحدثها الرسمي المهندس وليد حقيقي، أمس السبت، أنه سيتم توقيع العقود، الثلاثاء 20 سبتمبر الجاري، وسيقوم بالتوقيع وزراء المياه في الدول الثلاث «مصر - إثيوبيا - السودان»، بالإضافة إلى المكتبين الاستشاريين "بي أر أل وأرتيليا" الفرنسيين.


ويقول الدكتور إسلام ممدوح، خبير السدود الدولي، إن عمل الدارسات الفنية في هذا الوقت سيصبح بلا قيمة، مشيرًا إلى الانتهاء من إنشاءات سد النهضة خلال أوائل يونيو القادم، وهو ما يعني عدم القدرة على إحداث تغيير في جسد «سد النهضة» نفسه. 


ويتابع «ممدوح»، أن الدراسات الفنية ستعطي مجرد معلومات للدول الثلاث، خاصة مصر حول تأثير سد النهضة على حصة مصر المائية، أو التغيير البيئي الذي من المتوقع أن يحدث بعد اكتمال وافتتاح السد فقط. 


كما أنه لن يتم إجراء أي تغيرات في تصميمات سد النهضة نفسه، فلن يتم توسيع فتحات السد، أو تقليل التأثيرات الناتجة عن إنشاءات السد نفسه؛ لأن السد أصبح أمرًا واقعًا، وفقا لخبير السدود.


ويقول الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة الدراسات الفنية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن إثيوبيا أعلنت مرارًا أنها غير ملتزمة بما ستتوصل إليه الدراسات الفنية، وأنها ماضية في إنشاءات السد، مشيرًا إلى أن الدول الثلاث ستحترم النتائج فقط. 


وأشار «رسلان» إلى مراوغات إثيوبيا وعدم موافقتها على المفاوضات إلا بعد أن اكتمل سد النهضة، لافتًا إلى أن نتائج الدارسات الفنية لن يتم العمل بها، ولكنها ستخضع للمفاوضات مرة أخرى.