مدير تعليم "جنوب الإسماعيلية" يخفى شكوى معلم إرضاءً لمدير المدرسة

يعيش عادل متولي أحمد، المعلم الأول بمدرسة الشهيد عبدالوهاب عارف للتعليم الأساسي، بإدارة جنوب الإسماعيلية التعليمية، أزمة خانقة، بسبب تعمد مدير مدرسته، اضطهاده، وشطب اسمه من دفتر الحضور والانصراف، بالمدرسة، وعندما تقدم بشكوى لاسترداد حقه تعرض لمؤامرة بسحب شكواه من ملف التحقيقات، ما أدى إلى التوصية بنقله؛ مجاملة لمدير المدرسة

ويروي أحمد التفاصيل فيقول: "حضرت إلى المدرسة فوجدت اسمي مشطوبًا لثلاثة أيام منفصلة بدفتر الحضور، والانصراف، رغم  أنه تم الاتفاق مع المدير على أن أحضر إلى المدرسة، خلال الإجازة الصيفية يومًا واحدًا فقط في الأسبوع، وهو يوم الإثنين، مثل غيري من الزملاء، كما أنني استأذنت للتغيب في تلك الأيام، نظرًا لمرض ابنتي".

ويقول عادل: "حينما وجدت أن المدير شطب على اسمي في تلك الأيام، سألت مدير المدرسة لماذا لم يبلغني أنه سيشطب اسمي، حتى أتمكن من الحضور إلى المدرسة قبل الشطب، فقال لي لفظيًّا "أنا مش شغال عندك"، وتهجم علي بأسلوب همجي، وغير تربوي، وطردني من مكتبه. وأضاف: "تقدمت بشكوى عن طريق موقع التربية والتعليم بالإسماعيلية، وفي اليوم التالي حضرت لجنة متابعة مكونة من 11 فردًا للمدرسة؛ من أجل التحقيق في الشكوى، وقابلت مدير إدارة جنوب الإسماعيلية التعليمية، وسألني إذا كنت قدمت شوى ضد مدير المدرسة، فرددت بالإيجاب، فطلب مني أن أكتبها مرة أخرى؛ لتقديمها لوكيل الوزارة بالمديرية التعليمية بالإسماعيلية، ففعلت وسلمتها له أمام اللجنة، وأمام مدير المدرسة، وكان ذلك في يوم الإثنين الموافق 11 7 2016، وقدم مدير المدرسة شكوى مقابلة ضدي وقدمها لمدير الإدارة التعليمية".

بعد ذلك تحولت الشكاوى إلى الشئون القانونية، والتي استدعت مدير المدرسة أولا، ثم أرسلت لعادل استدعاء، للتحقيق معه، ليفاجأ بأن ملف القضية رقم 91 47 2016 لا توجد به شكواه، ولا توجد به إلا شكوى مدير المدرسة فقط، فطلب من المحققة تحويلها للنيابة الإدارية للتحقيق في ملابسات هذه المؤامرة، لإنصاف مدير المدرسة، إلا أن اللجنة أوصت بنقله من المدرسة رغم عدم الانتهاء من التحقيق.

ويؤكد عادل أنه حينما قرأ شكوى مدير المدرسة وجد أنها تتضمن أكاذيب وافتراءات، ووقائع لم تحدث على الإطلاق مثل: دخوله وخروجه من المدرسة دون إذن، وعدم تحضيره للدروس، وعدم تحضير النشاط الصيفي بالمدرسة خلال الإجازة الصيفية، مؤكدًا أن توصية مدير الإدارة بنقله من المدرسة جاءت إرضاءً للمدير، ومعاقبة له على أنه طالب بحقه على حد قوله.

وناشد عادل المسؤولين لمساعدته على استرداد حقه ورفع الظلم عنه، وإعادة فتح التحقيق في تلك المشكلة التي وقعت بينه، وبين مدير المدرسة.