رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الموت المفاجئ عند الأطفال.. أسبابه وطرق الوقاية منه

الموت المفاجئ عند
الموت المفاجئ عند الأطفال


ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الموت المفاجئ بين الأطفال حديثي الولادة، دون وجود أسباب واضحة لهذه الظاهرة، ولكن تشير بعض الآراء إلى أن هذه الحالة تحدث نتيجة وجود خلل في تنظيم ضغط الدم، أو التنفس، أو الحرارة؛ ولذا من الضروري توعية الأمهات بكيفية التعامل مع أطفالهن للوقاية من خطر مرض الموت المفاجئ.


ويوضح الدكتور محمد إبراهيم شقوير، أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة، أن مرض الموت المفاجئ هو الموت غير المتوقع للطفل الذي يتمتع بصحة جيدة دون إنذار أو سبب واضح، ويحدث غالبا في الأشهر الأربعة الأولى من عمر الطفل، وبنسبة كبيرة في فصل الشتاء، وتعددت أسباب هذا المرض منها ارتفاع مستوى (الانترولوكين -1) وهو نوع من أنواع السايكوتين الموجود في الدماغ، والذي يسبب الموت المفاجئ، كما أن نوم الطفل على بطنه قد يؤدى إلى الموت المفاجئ لما له من علاقة بمدى نمو وتطور خلايا الدماغ؛ لذلك يجب على الأم وضع طفلها على ظهره أو على جنبه أثناء النوم.


وأشار "شقوير" إلى أن هز الطفل يعرضه إلى الموت المفاجئ، وذلك لأن حجم رأس الطفل يكون غالبا أكبر من وزن جسمه؛ مما يسبب ارتجاجا في الدماغ ويسبب الوفاة، وقد يعجز الأطباء عن معرفة أسباب الوفاة مما يجعلهم يقومون بعمل بحث شامل بما فيه الكشف ما بعد الوفاة ، والبحث في المكان الذي مات فيه الطفل، ومراجعة معلومات الطفل الطبية. 

من جانبه، قال الدكتور وجدي هاشم، استشاري طب اللأطفال وحديثي الولادة، إن الموت المفاجئ للطفل الرضيع يعرف باسم (موت المهد)، والذي يرتبط بمجموعة من العوامل التي تؤثر على الطفل في هذه المرحلة الحساسة من نموه، ويعاني هؤلاء الأطفال من مشاكل في أجزاء الدماغ المسئولة عن التحكم في عمليتي التنفس والاستيقاظ؛ مما يجعل تنفسهم غير طبيعي إذا قامت الأم بوضع بطانية على أنفه أو فمه، وهو ما يعرض حياته للخطر.

 
وأضاف استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن ظاهرة موت المهد تزيد في الثلاثة أشهر الأولى من عمر الطفل، وينتشر أكثر بين العائلات الفقيرة، ويظهر عند الأطفال الذين يقل عمر أمهاتهن عن 20 عامًا عند الإنجاب، ويكون بنسبة 60% لدى الذكور، ويزيد عند الطفل المبتسر قبل 37 أسبوعًا، وكذلك الأطفال الذين يقل وزنهم عن 2 كيلو جرام.


ونصح الدكتور وجدي هاشم، بضرورة امتناع الأم عن التدخين أثناء الحمل، وعدم التدخين في المكان الذي ينام فيه الطفل؛ لوقاية الطفل من الموت المفاجئ ويفضل عدم تعرض الطفل للحر الشديد وإبقائه في درجة حرارة مناسبة، كما يجب على الأم أن تقي طفلها الحرارة المرتفعة وذلك بملاحظة أعراضها من البداية مثل اضطراب النوم، والتعرق، والطفح الجلدي الحراري.