رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«فورين بوليسي»: تحالف روسيا وإيران يثير مخاوف أمريكا من طموحات «بوتين»

فلاديمير وبوتين والخميني
فلاديمير وبوتين والخميني

نشرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، تقريرًا حول التعاون الروسي الإيراني، واصفة سياسات الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، بأنها تعمل في المقام الأول لصالح المحور الشيعي، ودعمه في المنطقة.


وبحسب المجلة، فإن هناك العديد من الخبراء والمسئوليين في روسيا يعتبرون إيران، بمثابة قوة علمانية هدفها مواجهة المسلمين من السنة، مدللة على ذلك بتصنيف موسكو لجماعة الإخوان، وتنظيم "داعش" بأنهما منظمات إرهابية، ولكنها في الوقت نفسه، لم تطلق مثل هذه الصفة على «حزب الله».


ونوهت المجلة إلى ما تشهده وسائل الإعلام الروسية من إشادة بعد التحالف مع إيران، وتداخل المصالح بينهما في منطقة الشرق الأوسط.

على صعيد أخر، دعا «بوتين» إلى ضرورة قبول إيران كعضو في منظمة "شنغهاي للتعاون"، بعد اللقاء الذي أجراه مع نظيره الإيراني حسن روحاني.


وترى المجلة أن تمركز طائرات تابعة للقوة الجوية الروسية داخل إيران لم يكن مفاجأة للدبلوماسيين الأمريكيين فقط، وإنما للدبلوماسيين في إيران أيضا، لدرجة أن هناك العديد من المسئوليين الإيرانيين طالبوا بعقد جلسة مغلقة للبرلمان لمناقشة سبب سماح إيران لقوات أجنبية باستخدامها كقاعدة جوية.


وتشير المجلة إلى أن دوافع تحسين العلاقات بين البلدين، هي: الدوافع الاقتصادية خاصة فيما يتعلق بالتعاون العسكري والنووي حيث أصبحت إيران سوقا مميزا لروسيا فيما يتعلق بهذه المجالات.


على صعيد أخر يوجد عامل مشترك بين البلدين وهو القلق حيال احتمالية ظهور حركة "طالبان" في أفغانستان بعد إنسحاب الولايات، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى عدم الاستقرار في منطقة القوقاز وهو ما سيؤدي إلى الدخول في حرب مع الشيشان.


وقالت الصحيفة، إنه من الصعب إنكار أن الأزمة السورية أدت إلى التعاون بين روسيا وإيران، ودخول هذا التعاون نحو أفاق جديدة، وأن هذا التعاون من شأنه تقليص نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتوسيع سلطتهما في المنطقة.


وألقت المجلة الضوء على بورشفسكايا التي تعتبر أن التحالف بين إيران وروسيا لا يعني أنه قائم لكي يدوم حيث أن بوتين قد يظن أنه قادر على الاستمرار في تحقيق التوازن بنجاح بين القوى السنية والشيعية في العالم العربي من جهة وإيران وإسرائيل من جهة أخرى ولكن الواقع أن منطقة الشرق الأوسط متقلبة ومن الصعب توقع ما يمكن أن يلحق بها من تطورات بسهولة.

ولفتت المجلة إلى تحذيرات العديد من المسئولين في إيران لممثلي السلطة الحاكمة من أن بوتين إذا رأى أن مصلحته في أن ينهي علاقاته مع إيران ويضحي بها من أجل مصلحته، فلن يتأخر.


وأوضحت "فورين بوليسي" أن ذلك لا ينفي أن تحالف كل من روسيا وإيران حتى وإن كان لفترة قصيرة سيلحق بالضرر على المدى الطويل بمصالح الولايات المتحدة، ما يستلزم على المسئولين في الولايات المتحدة ومختلف دول أوروبا أن يقلقوا من طموحات بوتين في الشرق الأوسط.