الورقي
"جندية" هتترمي في الشارع بسبب عجزها عن دفع الإيجار
بعد سنوات طويلة من عمرها أفنتها في تربية بناتها، بذلت خلالها كل ما أوتيت من قوة في سبيل توفير حياة كريمة هانئة لهن، تنعمان فيها بالشعور بالسكينة والراحة، كان جزاؤها في النهاية هو تخلى بناتها عنها، وتركها وحيدة تتلاطمها أمواج الحياة، وتوجهها كيفما تشاء، فجندية محمد هجرسي تبلغ من العمر 65 عاماً، وهى أرملة، وليس لها في الحياة سوى ابنتيها اللتان تخلتا عنها، ونسيتا أن لهما أم أفنت حياتها في سبيل سعادتهما، فبعد زواجهما استقلت كل واحدة منهما بحياتها بعيداً عن أمها، وأصبحت جندية وحيدة، في مواجهة مصاعب وأعباء الحياة، وهى مسنة أنهكها المرض، وجعلها غير قادرة على المقاومة.
وجندية تعاني من الإصابة بورم في المخ، وتليف الكبد، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، فضلاً عن ضعف السمع، وهى في حاجة إلى تركيب "سماعة" للأذن، وليس لها مصدر رزق سوى معاش التضامن الاجتماعي الذي يبلغ 323 جنيهاً، وهى تعيش في غرفة صغيرة، وتدفع لها إيجار شهري 400 جنيه، وهى تتعرض لمضايقات مستمرة من صاحب البيت الذي يرغب في طردها من غرفتها بسبب عجزها عن دفع الإيجار، وهى ليس لها من تلجأ إليه في حالة طردها من غرفتها، وليس لها أي مقدرة مالية على تأجير غيرها.
وتقول "جندية" " كل اللي بحلم بيه وأنا في السن ده، أني أعيش في مسكن كويس يلمني من الشارع، وأقضي فيه اللي باقي من عمري، وخصوصاً أن ظروفي الصحية محتاجة الراحة، وأنا مبقدرش اتحرك، ولا أروح، ولا أجي، اتمرمط طول حياتي، ومش عايزة اتمرمط اللي باقي لي من عمري"، وتلتمس جندية من أهل الخير أن يمدوا لها يد المساعدة، وأن لا يتخلوا عنها، كما فعلت ابنتيها، وتناشد بمساعدتها على الحصول على مسكن ملائم لها، حتى تعيش فيه حياة كريمة.
