رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سمية عبد العليم تنفي ترميم تمثال "رع حتب"

تمثال رعب حتب
تمثال رعب حتب

أكدت سمية عبد العليم، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أن ما أثير اليوم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وبعض المواقع الإخبارية الإلكترونية عن وجود آثار لترميم خاطئ لتمثال "رع حتب" المعروض بقاعة الدولة القديمة بالمتحف المصري بالتحرير، عار تماما من الصحة، واصفة هذه الأنباء بأنها مجرد شائعات.


وأوضحت عبد العليم أنها منذ تولي عملها بالمتحف عام 1983 لم يتم ترميم هذا التمثال؛ لأنه في حالة جيدة من الحفظ منذ اكتشافه داخل مصطبة "رع حتب" في ميدوم، كما ناشدت وسائل الإعلام كافة بتحري الدقة قبل نشر أية أخبار مغلوطة من شأنها إثارة البلبلة.


من جانبه، أكد الدكتور مؤمن عثمان، مدير عام الترميم بالمتحف، أن هذا التمثال لم يتم إجراء أي أعمال ترميم له منذ عشرات السنين، وأن آثار التسييل الموجود خلف رقبة رع حتب هو من فرشاة الفنان المصري القديم وليس نتيجة ترميم خاطئ كما زُعم.


وأشار عثمان إلى وجود العديد من التماثيل واللوحات الجدارية بها آثار تسييل مشابهة، وأنه لا يمكن أن يتم إجراء أعمال ترميم لكشطها؛ لأنها لا تمثل أي خلل حيث إنها من يد الفنان المصري القديم لذلك فهي جزء من الأثر ولا يمكن التدخل فيه بل يجب الحفاظ عليه كما هو.


وقال مدير عام الترميم بالمتحف، إن خير دليل على ذلك أن هذا التمثال لم يصوره أحد من قبل من الجنب فكل صوره من الأمام أو من جهة زوجته "نفرت" وليس "رع حتب"، ما عدا موقع باحث أثري إيطالي نشر هذه الصور منذ عام 2012 وسنجد هذا التسييل ظاهر به.


وأضاف عثمان أن التمثال في حالة جيدة جدا من الحفظ إذ يعد أحد روائع النحت المصري القديم، لافتا إلى أنه من الممكن مرور مئات السنين على هذا التمثال دون أن تمسه يد مرمم؛ نظرا لجودته.


وفى سياق متصل، عبر عيسى زيدان، مدير عام الترميم بالمتحف الكبير، عن استيائه الشديد من التصريحات التي وصفها بأنها غير مقبولة؛ لأن صاحبها وصف المرمم المصري بلفظ لا يليق ولا يصح أن يطلق على فنان مصري، موضحًا أن عملية التسييل للألوان لابد أن يسبقها أعمال ترميم سواء كانت تنظيف كيميائي أو تقوية وهذا لم يحدث على الإطلاق وأن التمثال لم يتعرض لأي أعمال ترميم.