رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"تقرير إسرائيلي": رحيل السيسي عن الحكم سيمثل خسارة كبيرة لـ"تل أبيب"

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي ونتنياهو


قال «يوسي مليمان»، محلل الأمن القومي الإسرائيلي، إن التنسيق الاستخباري بين مصر وإسرائيل ينمو بشكل ملحوظ بعد أن استمر بشكل سري وخفي، منوها إلى أنه في حالة إبعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الحكم، فإن ذلك سيعد خسارة كبيرة لإسرائيل، ولكن ستظل العلاقات مستمرة.


وأشار «ميلمان»، في مقال نشرته صحيفة «ميدل إيست أي»، إلى أن إسرائيل لن تكون في حاجة إلى أمريكا للوقوف معها في القرار الذي طالما كانت القاهرة تطرحه، وهو الخاص بإجبار «تل أبيب» على الانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وفتح مفاعل "ديمونا".


ويرى «ميلمان»، أن قرار القاهرة جاء بشكل مفاجئ في أعقاب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية سامح شكري إلى القدس، والتقي فيها برئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، مشيرا إلى أن هذا الموقف من البرنامج النووي الإسرائيلي، ما هو إلا جزء علني من جملة العلاقات السرية العميقة بين القاهرة و«تل أبيب». 


وبحسب مقال «ميلمان»، فإن العلاقات بين القاهرة وإسرائيل تعد تحالفًا استراتيجيًا وهي تأتي من حيث أهميتها للمصالح الأمنية القومية في المرتبة الثانية مباشرة بعد العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، مع الاعتراف بأن معاهدة السلام التي وقعت بين البلدين عام 1979 تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية هي جزء أساسي من الأمن القومي الإسرائيلي.


ويؤكد "يوسى ميلمان" أنه ومنذ أن أصبح عبد الفتاح السيسي، رئيسا لمصر، زادت الروابط العسكرية الأمنية بين البلدين، والتي تعتمد على أساس من الانطباعات والمصالح المشتركة لتصل إلى مستويات رفيعة تجاوزت وبمراحل ما كانت عليه أثناء حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك على حد قوله.


وعلى صعيد الملف في سيناء، يقول «ميلمان»، إن العلاقات بين مصر وإسرائيل حول هذا الملف سببها الحرب ضد جماعة أنصار بيت المقدس التي تتخذ من سيناء مقرا لها حيث نشأت هذه الجماعة وتتركز بشكل أساسي في شمال سيناء منذ أواخر عهد الرئيس مبارك.


من ناحية أخرى شدد محلل الأمن القومي الإسرائيلي "يوسى ميلمان" ،على أن مثل هذا التعاون الوثيق يتم تنسيقه من خلال عقد عدة اجتماعات منتظمة بين ضباط الجيش في البلدين، وكذلك بين ضباط المخابرات فيهما، وأن رؤساء جهاز الموساد دائما ما يلتقون خاصة خلال العقدين الماضيين من حين لأخر بنظرائهم المصريين إما في القاهرة أو في تل أبيب.