رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل حرب تكسير العظام بين الإخوان ومحمد حسان بسبب "فض رابعة"

النبأ


اشتعلت من جديد حرب تكسير عظام بين الداعية السلفي الشيخ محمد حسان، من ناحية وجماعة الإخوان وعدد من مؤيديها من ناحية أخرى على خلفية اتهامات حسان لجماعة الإخوان بالتسبب في فض اعتصام رابعة، بعد رفضهم التفاوض مع الجيش.

وقال حسان  في حوار صحفي الأحد، أنه تبنى مبادرة للمصالحة بين الإخوان والدولة، وذهب إلى الإخوان وقيادات تحالف دعم الشرعية، فأخبروه بتمسكهم بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وبمراجعتهم طلبوا عدم فض اعتصام رابعة بالقوة، وهو ما وافق عليه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وقتها، بشروط، إلا أنهم رفضوا الصلح.

وأضاف أن "عمرو دراج"، القيادي بالجماعة قال له إن "آشتون"، مفوضة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، قالت لهم "اقبلوا بالأمر الواقع"، على حد قوله.


وتعاطف عدد من السلفيين مع محمد حسان، واطلقوا تصريحات تدافع عنه وتهاجم جماعة الإخوان، وكان على رأسهم شقيقه محمود حسان، الذي أكد أنه وشقيقه جلسوا مع الإخوان قبل فض الاعتصام، في مكان ما بمدينة نصر، وكان إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، من بين الشخصيات التي حضرت الاجتماع


وأكد أنهم توصلوا إلى ثلاث نقاط أساسية خلال الاجتماع ، وهى عدم فض الاعتصام بالقوة، وإعلان المصالحة من خلال الإعلام، وأيضا الإفراج عن جميع المعتقلين السياسين بما فيهم الدكتور محمد مرسي. 


وأشار إلى أنهم ذهبوا إلى وزارة الدفاع وطرحوا على قادة الجيش هذه البنود الثلاثة التي تم الاتفاق عليها، ووافقوا مع إضافة بعض التعديلات، وتابع :  لكن الإخوان رفضوا ووضعونا في مأزق مع الجيش، وأكد أن الإخوان يحاولون تشويه الصورة ولا حسابات للوطن ولا للدين عندهم، ولا ينظرون إلا لمصلحتهم.

وفي الوقت الذي استدل فيه محمد حسان بعمرو دراج، القيادي بجماعة الإخوان، على صحة كلامه، واستدل شقيقه محمود حسان بإيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفي، للتأكيد على وجود مفاوضات لحقن الدماء، رفضتها جماعة الإخوان،  خرج دراج وشيحة  ليكذبا تصريحات الأخوين حسان.

وشن الدكتور عمرو دراج ، القيادي بجماعة الإخوان هجومًا شرسًا على الداعية السلفي محمد حسان، مؤكدًا أنه لم يقابله في حياته.

وقال "دراج" في تدوينة عبر حسابه الشخصي بـ"فيس بوك": "المدعو محمد حسان يكذب كما يتنفس.. يدعى أني قلت له كلاما رغم أني لم اقابله في حياتي، و يدعي أن "آشتون" قالت لنا قبل الفض بأيام أن د. مرسي سيعود و لذلك رفضنا ما يسمى بعروض السيسي، في حين أن آشتون لم تكن موجودة في مصر في هذا الوقت أصلا" حسب تأكيده.


وأضاف: "كلامه كله تناقض فكيف يقول إن آشتون قالت لنا علينا قبول الواقع وفي نفس الوقت وعدتنا بعودة د. مرسي؟.. هذا الرجل مشارك في مسئولية الدماء التي سيسأله الله عنها يوم القيامة، و حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن يطلقون علي أنفسهم علماء" حسب تعبيره.


وهاجم إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفى، الشيخ محمد حسان، واتهمه بأنه يسعى لكسب تعاطف مؤيدى النظام.


وأوضح شيحة أن محمد حسان عاد من السعودية فى ليلة 21 رمضان عام 2013، بعدما كان سيقيم العشر الأواخر بمكة، من أجل الرضا بالمفاوضات، متابعاً: "للأسف..  التيار الإسلامى الذى تحرج من فضحه بعد ثورة يناير، هذا التيار هو أيضا الذى سكت عنه عندما دلّس على الناس بحصوله على دكتوراه من التى يُدفع فيها أموال دون دراسة".