رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"المالكي": السعودية "منبع الإرهاب".. والانقلاب العسكري بتركيا "مدبر"

نوري المالكي
نوري المالكي


هاجم رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، عدة دول من أهمها "أمريكا والسعودية وتركيا" معترفا بوجود خلافات داخل التحالف الوطني الشيعي داعيا إلى اللجوء لانتخابات مبكرة في العراق كحل للأزمة التي تمر بها البلاد.

وقال «المالكي»، إن الوضع في العراق لا يبشر بالخير وأنه من الصعب إنكار الخطورة التي يشكلها كل من "داعش" والوضع الاقتصادي لكن ما هو أخطر أن الانسجام فيما يتعلق بالعملية السياسية «تقريبا مفقود».

وأكد «المالكي» أن هيبة العراق تأثرت بشكل كبير بسبب التجاوز عليها من قبل الميليشيات إلى جانب التجاوز على السلطات التشريعية، فضلا على بروز ظاهرة الصراع الداخلي المدعوم من قوى خارجية أنتج حالة داخلية ضعيفة غير قادرة على إتخاذ موقف معين.

من جانبه أكد زعيم حزب الدعوة أن التحالف الوطني "الشيعي" غير منسجم، قائلا: «إن التحالف الوطني يعاني من مشاكل داخلية ولم يثبت خلال فترة عمله أنه تحالف منسجم وحين يتخذ أي قرارات ليلا يتراجع عنها نهارا على حد وصفه وأن ما حدث في الأونة الأخيرة من خروج على التحالف تمثل في وقوع تظاهرات واقتحامات لمجلس النواب ومكتب الحكومة مما أضعف هذا التحالف.

وفيما يتعلق بالتفكير في حل للأزمة العراقية الحالية رأى المالكي أن الحل إلى الشعب وللشعب وذلك من خلال العملية الانتخابية ويتركز رأيه في التعجيل بالانتخابات المبكرة؛ لأن ذلك قد يساعد في الاستفادة من تداعيات الأزمة وأن يكون هناك أغلبية سياسية تأخذ على عاتقها حل هذه المشكلات وتسيير دفة الحكم.

وفيما يتعلق بسقوط الموصل فقد وجه المالكي اتهاما للولايات المتحدة بأنها هي المسئولة الأولى عن سقوطها حيث قال إن وزير الدفاع الأمريكي فضح أمر واشنطن عندما سئل في الكونغرس حول معرفة الولايات المتحدة عن قدوم داعش إلى الموصل وكان رده أنهم فعلا كانوا على علم بمجيء داعش لكنهم لم يحاولوا إتخاذ أي إجراء حتى لا يكون في مصلحة المالكي.

ووجه المالكي هجوما لاذعا ضد المملكة العربية السعودية واصفا إياها بأنها "منبع الإرهاب"، قائلا، إن السعودية تتدخل بشكل واضح في العراق لذلك فإن أي فتوى تقدمها السعودية فيما يتعلق بالعراق هو من أجل دعم الإرهابيين ماديا ومعنويا مع دعمهم بالسلاح.
على صعيد أخر، وفيما يتعلق بالإنقلاب الذي وقع في تركيا، فقال المالكي إنه لم يعد قادرا على إقناع نفسه أن ما حدث في تركيا إنقلابا ولكنه يعتبر أن جزءا منه كان مدبرا.