حرق جثث الموتى.. ثقافة تجسدها الأفلام الهندية
مشهد عجيب، ينثر - خلاله - أحد الأشخاص رماد جثة قريب له، في أحد الأنهار الموجودة في البلد التي ترعرع فيها المتوفى، والمدهش أكثر أن هذا الطقس يكون - أحيانًا - وصية المتوفى، والسؤال هو لماذا تحرق جثة المتوفى بدلًا من دفنها تحت الأرض؟ هل للتخلص من الجثث؛ نظرًا لزيادة عدد سكان هذه الدول؟ أم هي أحد طقوس الدولة التي توارثتها على مر السنين؟
ففي الهند، ما زال الناس - حتى الآن - يحرقون موتاهم، وفقًا للطقوس التي توارثها أهل البلد، فيجلس الأهل ينظرون إلى جثة قريبهم المتوفى، أيًا كان، أبوهم أو ابنهم أو بنتهم أو أمهم، أو غير ذلك من صلات القرابة، وقتها يدور رجل الدين الهندوسي حول الجثة ليحرقها، أو ليساعد الأهل في حرقها، حتى تحترق بأكملها وتتحول إلى رماد، ويستخدم أكوامًا هائلة من الخشب لمساعدة النار على التهام الجثة وحرقها في أسرع وقت، وتتحدد كمية الأخشاب وجودتها حسب درجة غِنى وفقر أهل المتوفى.