رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد شرائه سيارتين بـ7 ملايين جنيه.. استفزازات "الأسطورة" للفقراء "محدث نعمة"

سيارات محمد رمضان
سيارات محمد رمضان

محمود قاسم: محمد رمضان من وسط فقير.. وما فعله "حماقة وغباء"


زينب مهدي: سلوك بهدف رد الكرامة والاعتبار لنفسه أمام كل من انتقص من قيمته وموهبته


نقلًا عن الورقي


أثار الفنان محمد رمضان، حالة واسعة من الجدل، خلال الفترة الأخيرة الماضية؛ عقب إعلانه شراء سيارتين جُدد "رولز رويس جوست، ولامبورجيني أفنتادور"، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والذي بلغ سعرها 7 مليون جنيه، وذلك بعد الأجر الكبير الذي حصل عليه في مسلسله الأخير "الأسطورة"، والذي عُرض خلال الموسم الرمضاني الماضي، حيث وصل إلى 22 مليون جنيه.



الأمر الذي سبب غضب الجمهور من محمد رمضان بشكل كبير، ووصفِهم ما فعله بـ"الاستفزاز" لمشاعرهم وإمكانياتهم بثرائه الفاحش؛ ففي الوقت الذي راح فيه "رمضان" يخاطب الطبقة الفقيرة والكادحة من الشعب في كل أعماله الفنية؛ بدءًا من "ابن حلال" و"الألماني" و"عبده موتة، مرورًا بـ "شد أجزاء" و"قلب الأسد"، ووصولًا لـ"الأسطورة"، جاءت أفعاله مناقضة لذلك، و"مُستفزة" لهذه الطبقة.



ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل وصل "استفزاز" محمد لجمهوره، إلى نزوله بإحدى السيارتين في شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، وسط عددًا كبيرًا من معجبيه، الذين التفوا حوله بشكل عجيب، حريصين على التقاط الصور التذكارية معه، رغم غضبهم الشديد منه، ليضرب "الأسطورة" بذلك عرض الحائط، بكل الأقاويل المنتشرة حول كراهية الشعب والجمهور له، بعد "واقعة السيارتين" – بحسب وصفهم-.



الفنانون نفسهم، هاجموا محمد رمضان، بشكل ملحوظ، منتقدين ما فعله، حتى أن بعضهم سخر منه بطريقة كوميدية غير مباشرة، عبر صفحاتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وكان الفنان والملحن عمرو مصطفى من بينهم؛ حيث نشر صورة لأحد أبنائه مع سيارتيه الفاخرتين، معلقًا عليها بقوله: "الحمد لله جبت لابني العربيات اللي نفسه فيهم.. الخلاصة أتمنى لغيرك الخير واجتهد متقولش ده جاب ايه قول دائمًا الحمد لله وصدقني زي ما بتتمنى الخير لغيرك أكيد ربنا كريم وسيعطيك من خزائنه".



كذلك نشر الفنان محمد هنيدي، صورة لمشهده في فيلم "يا أنا يا خالتي"، مع السيارة الخضراء، ذات الموديل القديم، وعلق عليها: "أفضل سيارة على الإطلاق"، فيما سخرت الفنانة نيرمين الفقي من "رمضان"، بنشرها صورة لسيارتها الـ "بورش باناميرا"، وكتبت على الصورة مثلما كتب "الأسطورة"، على صورة سيارتيه، "السيارة الأقرب لقلبي.. بحب أشارك جمهوري في كل اللحظات الحلوة، ثقة في الله نجاح".



من جانبه، التزم الفنان محمد رمضان الصمت والهدوء التام، جراء كل ما يتم حوله من سخرية وانتقاد لفعله، لعدة أيام، حتى استطاع الكاتب والسيناريست عباس أبو الحسن، أن يُخرجه عن صمته –مؤخرًا-، وذلك بعدما دافع عن "الأسطورة"، عبر صفحته على "فيسبوك"، واصفًا كل الانتقادات والسخرية التي وجهت له بأنها تعكس مدى الضحالة والانحطاط والتبلد التي وصل إليها الأشخاص في المجتمع المصري.



وأكد السيناريست أن "رمضان" لم يفعل شيئًا جديدًا، وأن هناك غيره نجوم كبار فعلوا نفس ما فعله، دون أن ينالوا أي انتقاد من جمهورهم، على رأسهم النجم الأمريكي روك، ولاعب الكرة الشهير كريستيانو رونالدو.



وشكر "رمضان" صديقه "أبو الحسن" على تضامنه منه ووقوفه إلى جانبه، مؤكدًا له أنه لم يتلفت إلى الأشخاص الذين يسعون للتقليل منه أو النيل من نجاحه، مشيرًا إلى أن كل ما يهمه هو نجاحه وجمهوره وفنه فقط.



أما الناقد الفني محمود قاسم، فقال لـ "النبأ" إن محمد رمضان فنان من وسط فقير، اهتم بفئة معينة من الشعب في أعماله الفنية، ثم تجاوزها وتخطاها بشكل مزعج غير لائق، مؤكدًا أنه كان عليه احترام جمهوره وعدم التعالي عليهم، واصفه بأنه "مُحدث نعمة".



وتابع "قاسم" أن سلوك "رمضان" ما هو إلا نوع من الحماقة والغباء، مشيرًا إلى أنه لم يخف على نجوميته وشهرته، الذي حصل عليها بعد كفاح وتعب لسنوات طويلة في الوسط الفني.



وعن مدى تأثير هذا السلوك على شعبية وشهرة "رمضان"، قال الناقد الفني إن الناس عادة ما تكون سريعة النسيان، لافتًا إلى أنهم سيظلون يشاهدونه ويدفعون الأموال الطائلة خصيصًا من أجل رؤيته سواء في المسرح أو السينما.



على الجانب الآخر، قالت زينب مهدي، استشاري الصحة النفسية، إن فعل الفنان محمد رمضان، كان مجرد رسالة معينة، أراد توجيهها لأشخاص معينة؛ ليوضح لهم من خلالها كيف أصبح نجمًا مشهورًا غنيًا، ولكنه –مع الأسف- لم يضع في اعتباره الطبقة الفقيرة من جمهوره، والتي تشكل أكثر من 70% من الشعب المصري.



وتابعت أن فعل محمد رمضان جاء –أيضًا- بمكانة رد على الإهانات التي تلقاها، من العديد من كبار النجوم، في بداية مشواره الفني، خاصة الذين قللوا من إمكانياته الفنية وموهبته في التمثيل، مشيرة إلى أنه لم يقصد تعجيز الشعب كما حدث.



وأضافت زينب، أن محمد رمضان، لم يكن الفنان الوحيد، الذي صدر عنه تصرف "استفز" جمهوره؛ فمن قبله قامت الفنانة الإماراتية أحلام بنفس الشىء؛ عن طريق نشر صور مجوهراتها على صفحتها الرسمية على موقع الصور الشهير "انستجرام"، لافتة بأنها أرادت -هي الآخرى- وقتها التأكيد على نجوميتها وشهرتها وثرائها، أمام من انتقدوها في بداية مشوارها الفني، خاصة وأنها عاشت فترة صعبة في شبابها، حيث كانت تعمل في حضانة للأطفال؛ للإنفاق على والديها الكبار في السن.



وأكدت استشاري الصحة النفسية، أن "رمضان" فنان ذكي، استطاع أن يكسب طبقة عريضة وشريحة كبيرة من الشعب المصري وهي "الطبقة البسيطة"، من خلال أعماله الفنية، في بداية مشواره الفني، ثم بدأ تدريجيًا يصل لقلوب الطبقة الأعلى وهي الطبقة الأرستقراطية.



وأشارت إلى أن خير دليل على نجاح محمد رمضان في كسب حب جمهوره له، هو التفافهم حوله، عندما خرج بسيارته في الشارع، وحرصهم على التقاط الصور معه، منوهة بأنه أثبت بهذه الطريقة أن مختلف فئات الجمهور تحبه سواء الفقراء الذين يستهدفهم في أعماله، أو الأثرياء الذين خرجوا معه بسيارته الفاخرة.