رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أحمد وصفي.. أخطر 5 حكايات مثيرة من دفتر «أسد سيناء»

اللواء أركان حرب
اللواء أركان حرب أحمد وصفي

بملابس مدنية، وملامح هادئة، لم يعتدها المصريون عليه، وقف اللواء أركان حرب أحمد وصفي، رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة، اليوم السبت، أمام محكمة جنايات بورسعيد، مدلياً بشهادته في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث سجن بورسعيد»، والمتهم فيها 51 شخصًا بأحداث الاشتباكات والعنف والشغب التي جرت بمحافظة بورسعيد في يناير 2013.

الظهور الأخير لـ «وصفي» أثار جدلاً كبيراً في الشارع المصري؛ لاسيما أن الكثيرين لم يروه منذ خروجه من منصب «قائد الجيش الثاني الميداني»، وتعيينه رئيساً لهيئة تدريب القوات المسلحة خلفاً للواء أركان حرب متقاعد إبراهيم نصوحي.

«وصفي» تصدر المشهد في الفترة التي تلت نجاح ثورة «30 يونيو»، والإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين، ورئيسهم المعزول الدكتور محمد مرسي من «سدة الرئاسة» في مصر، خاصة بعد الأخبار التي ترددت بشأن انشقاقه عن الجيش، وهو ما نفاه «الجنرال العسكري»، وظهر في اليوم الثاني لتردد هذه الأقاويل أمام مبنى محافظة الإسماعيلية.

هاجم اللواء أركان حرب أحمد وصفي، جماعة الإخوان المسلمين، وتيار الإسلام السياسي عامة، ما كان سبباً مهماً في تعرضه لمحاولة اغتيال عندما كان يتفقد قوات التأمين التابعة لـ «الجيش الثاني الميداني» في رفح، ولم تكن هذه المحاولة هي المرة الأولى؛ حيث تعرض قبلها لمحاولتي اغتيال، وهو ما أكده «وصفي » بنفسه في إحدى لقاءته التليفزيونية.

بعد خروجه من منصب «قائد الجيش الثاني الميداني» وتعيينه رئيساً لهيئة تدريب القوات المسلحة، أرجع الكثيرون هذا الخروج بـ «خوف» عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من تصاعد شعبية «وصفي»، خاصة في محافظات القناة التي يعشق أهلها الجنرال العسكري أحمد وصفي الملقب بـ «أسد سيناء»، لكن المتابعين للشأن العسكري يدركون تماماً أن المنصب الذي يتولاه اللواء أحمد وصفي حالياً، يعد من أهم المناصب في المؤسسة العسكرية المصرية، بل هو أعلى في الرتبة، وأهم من رتبة «قائد الجيش»، ويشترط فيمن يتولى هذا المنصب الرفيع أن يكون قد تولى من قبل قيادة أحد الجيوش الميدانية.

قبل اندلاع ثورة «30 يونيو» بشهر تقريباً، حاول الإخوان الاتصال باللواء أحمد وصفي، في محاولة منهم لإقناع قائد الجيش الثاني الميداني الأسبق بـ «الإنقلاب» على  عبد الفتاح السيسي، الذي كان يشغل وقتها منصب القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والانتاج الحربي، لكن «أسد سيناء» أحبط مخطط «الإخوان»، وأخبر «السيسي» بهذه المحاولة، وهو ما يراه الكثيرون من الأسباب التي عجلت باندلاع ثورة «30 يونيو»، والإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من«سدة الرئاسة» في مصر.

في شهادته أما محكمة جنايات بورسعيد، أكد اللواء أحمد وصفي، أنه تلقى وقت أحداث «سجن بورسعيد»، أوامر بشأن التعامل، وإنهاء محاولة اقتحام «سجن بورسعيد العمومي»، مشيراً إلى أنه أمر بتكثيف وجود القوات، وزيادة أعدادها بالمحافظة، لافتاً إلى أن القوات كانت تتمركز قبل الأحداث في تأمين محافظة ومديرية أمن بورسعيد، ونادي الضباط ومستشفى القوات المسلحة.

وأشار «وصفي» إلى أنه استطاع أن يعيد الهدوء للمواطنين، وذلك بعد أن أقنعهم بالتعاون من أجل إعادة بورسعيد كعروس لمدينة القناة، مشدداً على أنه لم يحدث بعدها اضطرابات أو مظاهرات.

«وصفي» كان له دور كبير في محاربة الجماعات والبؤر الإرهابية في سيناء، فضلاً عن دوره في السيطرة على عمليات تهريب الأسلحة بين تلك الجماعات على الحدود، ويمتلك رئيس هيئة التدريب الحالي رصيداً كبيراً، وشعبية لا حدود لها بين قبائل سيناء.