رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خط دفاع الصحة الأول.. ثورة غضب داخل هيئة الإسعاف تكشف كواليس استنزاف المسعفين ماديًا

صورة -أرشيفية
صورة -أرشيفية

يعد المسعفون من أكثر القطاعات في وزارة الصحة التي تواجه خطرا يوميا، فالجميع أدرك جيدا دور المسعفين في جائحة كورونا ومواجهة الوباء بكل شجاعة في الوقت الذي كان يهرب الجميع بالبقاء في المنزل خوفا من الفيروس، ونرى شجاعتهم الآن في الحرب الدائرة داخل قطاع غزة، وإصرارهم على التمسك بدورهم في نقل المصابين من معبر رفح إلى المستشفيات المصرية، فهما خط الدفاع الأول للصحة.

وبالرغم من هذه الشجاعة وهذا الإصرار، إلا أنهم يواجهون ظروفا صعبة للغاية في الهيئة التابعة لهم في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ولهم بعض المتطلبات المادية، فهم لا يريدون سوى تطبيق قانون العمل عليهم مثل ذويهم حتى ينعموا بحياة آدمية مثل باقي الهيئات.

متطلبات المسعفين

وقال مسعفون تحدثوا لـ«النبأ»، إنهم يطالبون بالمساواة بالعاملين وفقا لقانون 14، والذين يحصلون على كافة مميزات قانون العمل باستثنائهم، وتتمثل هذه الأمور في مطالبتهم بإضافة ساعات العمل الإضافي على الراتب الشامل.

وأضاف المسعفون، أنهم في حاجة لزيادة بدل مخاطر العدوى من 150 جنيهًا إلى 1100جنيه، وزيادة السهر والمبيت من 25 إلى 80 جنيها، بالإضافة إلى زيادة بدل الوجبة من 20 إلى 100 جنيه لمن يعمل بنظام 24 ساعة، مطالبين بصرف حافز 200% أسوة بالعاملين خارج الهيئة، وأن تحتسب ساعات العمل الإضافية بنسبة مئوية من الراتب. 

وتابع المسعفون: «العاملون بهيئة الإسعاف يتعرضون للخطر يوميا ومن الطبيعي أن نتساوى بباقي الهيئات خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية».

وأشار المسعفون، إلى أن العدد الحالي في القطاع الحكومي من العاملين بالإسعاف ليس الأفضل، فضلا عن المعاناة من النقص الشديد في أعداد المسعفين، بالإضافة إلى أن عدم الرد أو الاستجابة لمتطلباتهم يعطى رسالة سلبية وسوف تستمر الاستقالات والانتقال من القطاع الحكومي إلى القطاع الخاص والسفر إلى الخارج.

مخاطبة رئيس الهيئة

وفي السياق، قال وائل إحسان عضو النقابة العامة للعاملين بهيئة الإسعاف، إنه تم مخاطبة رئيس الهيئة بمطالب العاملين.

وأضاف «إحسان»، أن بدل الساعات الإضافية لم يطرأ عليه أي زيادة منذ 15 عاما، وكذلك بدل الوجبة وبدل النوبتجية ثابت منذ 9 سنوات، كما أن نظام العمل المتبع بالإسعاف المصري هو شكل من أشكال العمل الجبري الذي تجرمه القوانين.

وتابع: «طلبتنا المادية هي رفع قيمة بدل الساعات الإضافية (الإلزامي والاختياري) لـ35 جنيهًا للساعة أسوة بالعاملين بهيئة التأمين الصحي، مع رفع قيمة بدل المهن الطبية لـ700 جنيه أسوة بالعاملين بالكادر الطبي، ورفع بدل الوجبة، ليكون 40 جنيهًا لنظام 8 ساعات، و50 جنيهًا لنظام 12 ساعة، و75 جنيهًا لنظام العمل 24 ساعة، مع زيادة الكادر العام للعاملين على سيارات الإسعاف وغرف العمليات من 1016 جنيهًا إلى 1500 جنيه، ونسبة مالية محددة وبشرائح مختلفة كحافز تحصيل للعاملين بالهيئة من حصيلة الخدمات بأجر التي تحصلها الهيئة كما يحدث بباقي الهيئات العامة».

بدل الساعات الإضافية

ومن جانبه، أكد وائل سرحان، نقيب المسعفيين وأحد قيادات الهيئة، إن النقابة خاطبت رئيس الهيئة الدكتور عمرو رشيد بمطالب العاملين وتقدمت بمقترحات لإعادة توزيع الميزانية المخصصة للهيئة وتقليص النفقات في بنود التدريب والإنشاءات والصيانة والاستفادة من مباني الهيئة عن طريق التعاقد مع شركات دعاية وإعلان وتخصيص عوائد تلك البنود وغيرها لتحقيق مطالب العاملين العادلة، دون تحميل موازنة الدولة أعباء إضافية.

الوزارة لا تتوانى في حل المشاكل

ومن جهته، قال الدكتور عمرو رشيد، رئيس الهيئة العامة للإسعاف، إن الهيئة تسعى جاهدة لتحسين وحل جميع المعوقات التي تواجه العاملين بالهيئة والمرافق التابعة لها، لافتا إلى أنه دائما يطالب بحقوق العاملين بالهيئة ويعمل على حلها.

وأضاف «رشيد»، أن الوزارة لا تتوانى في حل المشاكل الموجودة، كما نراعى عدم تحميل المواطنين أي أعباء مادية، مؤكدا أنه لا يوجد أى تقصير من العاملين بالهيئة، متابعا: «العمال يدركون جيدا أننا نقوم بكل ما نقدر عليه نحو المتطلبات المادية المطلوبة من العاملين في إطار القانون والمتاح من موارد بالهيئة».

وتابع أن الوزارة تعمل على تحسين البيئة الصالحة والمناخ المناسب؛ لكى يقوم العاملون بعملهم على أكمل وجه.

وأكد رئيس الهيئة العامة للإسعاف، أن الجميع يأخذ حقه بالفعل، ولا يمكن إجحاف حق العاملين بالهيئة بأي حال من الأحوال، مشيرًا إلى أن أي عمل إضافي يتم محاسبة العاملين عليه.