رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

دراسة مفاجآة: الخلافات الزوجية تجعل العلاقة الزوجية أقوى!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أثبتت دراسة حديثة أن الخلافات الزوجية تجعل العلاقة أقوى، ومن المرجح أن يظلا معًا لفترة طويلة مقارنة بالزوجين اللذين لا يفعلان ذلك، حيث نميل إلى مساواة المستويات المنخفضة من الصراع بالسعادة، بل إن العلاقات الزوجية منخفضة الصراع غالبًا ما تكون أكثر هشاشة، وليس أقل.

تفاصيل دراسة الخلافات الزوجية

قام الباحثون بدراسة الخلافات الزوجية لمدة خمسة عقود، من خلال دراسة أكثر من 3000 زوج، ومن بينهم 130 زوجًا يعيشون لفترة في شقة مزودة بالكاميرات.

من خلال تصوير تفاعلاتهم بالفيديو، وتحليلها حتى جزء من مائة من الثانية، تمكنا من تشفير كل إيماءة، تنهيدة، ابتسامة، توقف، تغير في معدل ضربات القلب أو نبرة الصوت، ثم تابعنا هؤلاء الأزواج لسنوات، وحتى عقود، لتتبع حالة علاقتهم.

بالتركيز على الصراع وكيفية تفاعل الأزواج قبل وأثناء وبعد المعارك، إليك الأشياء المذهلة التي اكتشفتها الدراسة..

التنبؤ بحالة العلاقة 

أثناء الجدال، كان الأزواج الذين أظهروا أربعة سلوكيات رئيسية بشكل متكرر (الانتقاد، والازدراء، والمماطلة، والدفاع) ولم يقوموا بإصلاحها أبدًا، أكثر عرضة للانفصال بمعدل خمس سنوات بعد الزفاف، النقد هو هجوم على شخص ما وليس شكوى بشأن قضية ما؛ ازدراء أو نبرة ساخرة؛ المماطلة هي الانغلاق ورفض التواصل؛ والدفاع هو المكان الذي تقدم فيه أعذارًا سيئة أو تعكس اللوم.

تجنب الصراع ليس الحل، وبعد مرور خمس سنوات، شهد بحثنا موجة أخرى من حالات الطلاق عند عمر 16 عامًا، فهؤلاء الأزواج لم ينتقدوا أو يظهروا ازدراء. وكان ما أظهروه لا شئ. لم تكن هناك صراعات كبيرة بالتأكيد ولكن أيضًا، كانت العلاقة سيئة.

لا يوجد "عدد صحيح" من الخلافات الزوجية لمدة شهر، فبعض الأزواج السعداء تمامًا هم شخصيات متقلبة ويتشاجرون كثيرًا; والبعض الآخر أقل من ذلك بكثير - ولكن النقطة الأساسية التي نريدك أن تفهمها هي أن الجدال ليس سيئًا في حد ذاته. 

إذا كنت تتشاجر مع شعور بالفضول تجاه شريكك، فإنك تقوي علاقتك، ولا تضعفها. يطرح الأزواج الناجحون على شركائهم أسئلة حول معتقداتهم وتاريخهم والمعنى المرتبط بموقفهم من قضية ما.

لا شيء من هذا سيكون أمرا سهلا. عندما تشتد المشاعر، فإن غريزتنا الأولى هي اتخاذ موقف دفاعي وتجاهل مشاعر شريكنا خارج نطاق السيطرة، خاصة عندما تكون سلبية، ولكن الصراع لا ينبغي أن يكون محزنًا، فالهدف هو التفاهم المتبادل. دون صراع، دون قتال، لن نكون قادرين على فهم بعضنا البعض بشكل كامل أو أن نحب بعضنا البعض بشكل كامل.