رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سر التوت الأزرق في علاج مرض السكري

التوت الأزرق
التوت الأزرق

ينصح اختصاصيو التغذية مرضى السكري باختيار التوت الأزرق بدلًا من الفواكه الأخرى، حيث قال خبير نظام غذائي متخصص في رعاية مرضى السكري إن التوت الأزرق هي الأفضل لأنها تحمل أقل خطر للتسبب في ارتفاع مستويات السكر.

ويعاني مرض السكري من النوع الثاني، من فشل الجسم في إنتاج كميات كافية من هرمون الأنسولين، الذي يساعد على تحويل السكريات الموجودة في الطعام إلى طاقة.

يتسبب المرض في تراكم الجلوكوز في مجرى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى مجموعة من المضاعفات الخطيرة مثل الجروح الملتهبة ومشاكل في القلب.

لماذا التوت الأزرق؟

كشفت جوسلين لوران، اختصاصية تغذية مرض السكري في مركز تشارلز الطبي الإقليمي بجامعة ميريلاند، عن سبب توصيتها بكوب واحد من التوت الأزرق لمرضاها المصابين بالسكري أو المعرضين لخطر الإصابة بهذه الحالة.

أولًا، يمكنها تجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب محتواها العالي من الألياف، مما يبطئ إطلاق سكريات الفاكهة في مجرى الدم.

ويحتوي كوب واحد من التوت الأزرق على حوالي 3.6 جرام من الألياف، مقارنة بالموز الذي يحتوي على 3.1 جرام، فيما تحتوي التفاحة على كمية أكبر قليلًا من الألياف، لكن التوت الأزرق يحتوي على 4 جرامات أقل من سكر الفاكهة.

والأكثر من ذلك، يقول لوران، إن خطر زيادة الوزن منخفض جدًا عند تناول كميات أكبر من التوت الأزرق، على عكس بعض الفواكه الأخرى - بسبب انخفاض عدد السعرات الحرارية.

يحتوي كوب واحد فقط على 84 سعرة حرارية، في حين يحتوي كوب واحد من الموز على 105 سعرة حرارية تقريبًا.

وقد وجدت الدراسات الرائدة أن تناول نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، مما يؤدي إلى فقدان كبير في الوزن، يمكن في الواقع أن يؤدي إلى شفاء المرض.

يحتوي التوت الأزرق على العديد من العناصر الغذائية التي تدعم العديد من جوانب الصحة، مثل الألياف والفيتامينات C وK والمنغنيز، والأخير بالتحديد معدن نادر يساعد الجسم على تكوين الأنسجة الضامة والعظام ويساعد على تخثر الدم.

وأشارت مراجعة أجريت عام 2023 في مجلة إنتاج الأغذية ومعالجتها والتغذية إلى أن مركب البوليفينول النباتي الموجود في التوت الأزرق يمكن أن يحسن نسبة السكر في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكري.

وتقترح السيدة لوران أن التوت الأزرق الطازج أو المجمد أو المعلب كلها متساوية من الناحية الغذائية، ومع ذلك، من المرجح أن تحتوي الأصناف المعلبة على شراب يحتوي على سكر مضاف.