رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل خطة إسرائيل للقضاء على المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية

النبأ

وزير الدفاع الإسرائيلي:هدف الحرب هو محو حماس من الوجود

على رأسهم إسماعيل هنية وخالد مشعل..قائمة بأبرز قادة حماس الذين «اغتالتهم» إسرائيل

قناة عبرية:تصفية 4 أعضاء من قادة حماس منذ السابع من أكتوبر

«باراك»:القضاء على حركة حماس غير ممكن

أمريكا تفرض عقوبات على الشبكة المالية التابعة للحركة

العقيد حاتم صابر: لهذه الأسباب لن يتم تصفية المقاومة الفلسطينية

السفير رخا أحمد حسن: القضاء على حماس يتطلب من إسرائيل اجتياح غزة بأكملها

كل مخططات الدولة العبرية لتصفية القضية الفلسطينية غير قابلة للتنفيذ

أكدت إسرائيل أن هدفها الأساسي من الحرب على غزة هو تصفية المقاومة الفلسطينية ومحو حركة حماس من الوجود، وهددت الدولة العبرية بفرض عقوبات على الدولة التي تستضيف حركة حماس على أراضيها.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن هدف الحرب هو محو حماس من الوجود، وستكون هناك خسائر لكننا سنحقق ذلك مهما طالت الحرب.

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله إن الحرب في قطاع غزة تتكون من 3 مراحل تبدأ بتدمير حماس، وتنتهي بإقامة نظام أمني جديد وتخلص إسرائيل من مسؤوليتها عن الحياة اليومية في القطاع.

وقال غالانت إن إسرائيل تسعى للقضاء تماما على حركة حماس وذلك من خلال الحملة العسكرية التي تهدف لتدمير الحركة وبنيتها التحتية. 

وأضاف الوزير الإسرائيلي، أن المرحلة الثانية ستكون الاستمرار في القتال لكن بكثافة أقل «للقضاء على أي جيوب للمقاومة».

وتابع بالقول: «الخطوة الثالث ستكون إنشاء نظام أمني جديد في غزة وتخلص إسرائيل من مسؤوليتها عن الحياة اليومية في قطاع غزة وخلق واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل وقاطني المناطق المجاورة لغزة».

أبرز قيادات حماس المطلوب تصفيتهم 

ومن أبرز قيادات حماس، المطلوبين لدي الاحتلال والموضوعون على قائمة الاغتيالات،  يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، نائب رئيس الحركة، وأعضاء الحركة، نزار عوض الله، محمود الزهار، روحي مشتهي، فتحي حماد، سامح السراج، مروان عيسى، صلاح البردويلي، جميلة الشنطي، فاطمة شراب، غازي حمد، إسماعيل برهوم، سهيل الهندي، زكريا أبو معمر، جواد أبو شمالة، كمال أبو عون، عصام الدعاليس، أسامة المزيني، ماهر صبرة.

بالإضافة إلى، إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، وخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق للحركة.

والأسبوع الماضي، نشرت "القناة 12" العبرية، صورة جماعية للمكتب السياسي لحماس وتشير للأعضاء الذين قتلهم الجيش الاسرائيلي

و أفادت "القناة 12" العبرية، بأن الجيش الإسرائيلي قام بتصفية 4 أعضاء من مكتب حركة حماس السياسي منذ السابع من أكتوبر.

ولفتت القناة إلى أنه منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر، قام الجيش الإسرائيلي بالفعل بتصفية أربعة أعضاء من المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، وهم زكريا أبو معمر وزير العلاقات الوطنية، جواد أبو شمالة وزير الاقتصاد، أسامة المازني الذي كان مسؤولا عن قضية جلعاد شاليط، د. جميلة الشنطي أول امرأة تعمل في المكتب السياسي لحركة حماس وأرملة عبد العزيز الرنتيسي أحد مؤسسي حركة حماس.

وأكدت القناة العبرية،  أن "هدف المؤسسة الأمنية في إسرائيل هو إلحاق أضرار جسيمة بالهيئة الحاكمة العليا" لحركة حماس.

أبرز قادة حماس الذين "اغتالتهم" إسرائيل

نفذت إسرائيل عشرات عمليات الاغتيال التي طالت الكوادر في الفصائل الفلسطينية منذ نشوء المقاومة الفلسطينية. 

وتوقفت هذه العمليات مؤقتًا خلال مفاوضات السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وشنت إسرائيل عمليات اغتيال واسعة لتصفية قادة وكوارد حركة حماس منذ بداية تسعينيات القرن الماضي ولم تفرق بين الكوادر السياسية والعسكرية في الحركة.

ومن أبرز قادة الحركة الذين اغتالتهم إسرائيل، عماد عقل، الذي كان ينتمي إلى مجموعة تتولى تصفية من يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل، وتنفيذ العمليات العسكرية ضد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، ونفذ عقل عشرات العمليات العسكرية وقتل 14 شخصا ما بين جندي ومستوطن، وبات المطلوب رقم واحد لدى قوات الأمن الإسرائيلية التي كثفت جهودها للوصول إليه، وتمكنت إسرائيل لاغتياله في نوفمبر 1993، وأنتجت حركة حماس فيلمًا عن حياة عماد عقل عام 2009 حمل عنوانا " عماد عقل... اسطورة المقاومة".

يحيى عياش، يعتبر يحيى عياش من أبرز وأهم القادة العسكريين في كتائب عز الدين القسام الذين اغتالتهم إسرائيل حيث اتهمته بالمسؤولية عن مقتل عشرات الإسرائيليين عبر تنفيذ سلسلة من التفجيرات والعمليات الانتحارية داخل إسرائيل، وفي في أوائل عام 1996  تمكن جهاز الأمن الإسرائيلي الشاباك من إيصال هاتف ملغم إلى عياش وبينما كان يتحدث مع والده في الضفة الغربية جرى تفجير الهاتف عن بعد، إذ تم التعرف عليه عبر صوته.

جمال سليم وجمال منصور، في 31 يناير/كانون الثاني من عام 2001 قصفت طائرات إسرائيلية بالصواريخ مكتب الإعلام والدراسات التابع لحركة حماس في مدينة نابلس في الضفة الغربية فقتلت القياديين في الحركة جمال منصور وجمال سليم.

محمود أبو هنود، قالت إسرائيل إن محمود أبو هنود المولود عام 1967 في قضاء نابلس في الضفة الغربية هو قائد كتائب القسام في الضفة، بعد قتله بواسطة صاروخ أطلقته طائرة حربية على السيارة التي كان يستقلها في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2001، بعد أن شارك في العديد من عمليات إطلاق نار على الإسرائيليين والعمليات الانتحارية عام 1997 وبات من أبرز المطلوبين لدى إسرائيل.

صلاح شحادة، يعتبر صلاح شحادة مؤسس الذراع العسكري لحركة حماس حيث أسس قبل الإعلان عن تأسيس حركة حماس أواخر 1987 بثلاث سنوات جهاز عسكري حمل اسم "المجاهدين الفلسطينيين" الذي كان عبارة عن مجموعة من الخلايا السرية التي نفذت سلسلة من العمليات ضد إسرائيل. ظل صلاح شحادة على رأس قيادة التنظيم إلى أن تحول إلى "كتائب عزالدين القسام" في عام 1991.

بعد خروج شحادة من السجن توارى عن الأنظار وظل يغير مكان سكنه لتفادي الاعتقال أوعمليات الاغتيال، لكن إسرائيل حددت مكانه في 22 يوليو/تموز 2002 فألقت طائرة حربية قنبلة تزن أكثر من طن على منزل في حي الدرج شرق مدينة غزة أدت إلى مقتل صلاح شحادة و18 شخصا بينهم زوجته ومرافقه القيادي في كتائب القسام زاهر نصار.

إسماعيل أبو شنب، يعتبر إسماعيل أبو شنب أحد أبرز مؤسسي وقياديي حركة حماس وأمضى أكثر من عشر سنوات كاملة في السجون الإسرائيلية بتهمة قيادة تنظيم حماس خلال الانتفاضة الأولى، ولعب أبو شنب دورا قياديا منذ انطلاق الانتفاضة الأولى، وعينه مؤسس حماس أحمد ياسين نائبا له، وكلفه بالمسؤولية التنظيمية عن قطاع غزة للقيام بمهمة تفعيل أنشطة الانتفاضة فيها، كما مثل حماس في العديد من اللقاءات مع السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية الأخرى، اغتالت إسرائيل إسماعيل أبو شنب في 21 أغسطس/آب 2003 بإطلاق مروحية عسكرية بخمسة صواريخ على سيارته.

أحمد ياسين، في 22 مارس/آذار 2004 اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين مؤسس "حركة المقاومة الإسلامية" حماس في هجوم صاروخي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية.

عبد العزيز الرنتيسي، تولى الرنتيسي قيادة الحركة في أعقاب اغتيال الشيخ أحمد ياسين في 22 مارس/آذار 2004 لكن بعد أقل من شهر من توليه هذا المنصب اغتالته إسرائيل بإطلاق صاروخ على سيارته في مدينة غزة.

عدنان الغول، يعتبر عدنان الغول من الجيل الأول من قياديي ومؤسسي كتائب القسام وكان من مساعدي يحيى عياش. تمكن الغول الذي درس الهندسة في الخارج من تصنيع القنابل والصواريخ والقذائف محليا مما أكسب حركة حماس قدرات جديدة لم تكن تملكها سابقًا.

وكانت اسرائيل تعتبر الغول خبير المتفجرات الذي صنع صواريخ القسام التي يطلقها الفلسطينيون من شمال قطاع غزة على جنوب اسرائيل. كما حملته مسؤولية عدد كبير من الهجمات ضد اسرائيل.

تعرض الغول لعدة محاولات اغتيال وكان من اقدم المطلوبين لاسرائيل منذ الثمانينيات.

وقتل الغول عندما أصاب صاروخ اطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية سيارته في غزة فقتلته إلى جانب رفيقه عماد عباس.

سعيد صيام، تولى القيادي في حركة حماس سعيد صيام وزارة الداخلية الفلسطينية بعد فوز الحركة في انتخابات 2006 واغتالته إسرائيل أثناء الحرب على قطاع غزة عام 2009.

أحمد الجعبري، انضم أحمد الجعبري المولود في قطاع غزة عام 1960 في بداية نشاطه السياسي إلى حركة فتح لكن خلال وجوده في السجن تعرف على أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي فتوطدت علاقته بقادة حركة حماس حيث انضم اليها بعد خروجه من السجن عام 1995 وبعد الإعلان عن تأسيس الحركة عام 1987 تولى مسؤولية "دائرة شؤون الأسرى والمحررين" وانتخب في المكتب السياسي للحركة لدورتين.

اتهمت إسرائيل الجعبري بالمسؤولية عن تخطيط وتنفيذ عدد كبير من العمليات العسكرية ضد إسرائيل وظل المطلوب رقم واحد لديها وحاولت اغتياله أربع مرات.

ويتهم الجعبري بالاشراف على عملية احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006 وظل في عهدته طوال ست سنوات وبعد مفاوضات معقدة ومطولة جرت مبادلة شاليط بـ 1047 سجينًا وسجينة فلسطينية أواخر عام 2011.

في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 نجحت إسرائيل في الوصول إليه فاستهدفته بغارة جوية عندما كان في سيارة بالقرب من مجمع الخدمة العامة في مدينة غزة بعد أسبوع من عودته من الحج.

رائد العطار، قتل رائد العطار، عضو المجلس العسكري لكتائب القسام إلى جانب محمد أبو شمالة ومحمد برهوم في غارة جوية أستهدفت منزلًا في رفح في قطاع غزة في 21 أغسطس/ آب 2014، وكان العطار أحد مؤسسي كتائب القسام ويقود "لواء رفح" في الكتائب عند مقتله، وكانت إسرائيل تضع "العطار" على قائمة أبرز المطلوبين للاغتيال والتصفية.

أين يعيش كبار قادة حماس؟

عممت جهات استخبارية في إسرائيل معلومات تفيد بأن كبار قادة «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، غادروا في الشهور الأخيرة بيوتهم في قطاع غزة، «ويعيشون في فنادق مرفهة في دول غنية، هم وعائلاتهم».

وجاء في تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، تحت عنوان «من مخيمات اللاجئين إلى فنادق الميسورين»، أن «ثمانية من قادة المقاومة الذين يشعلون الشارع الفلسطيني ويحثون الناس على البقاء والصمود في الوطن، أقدموا هم أنفسهم على مغادرة الوطن مع عائلاتهم للعيش في أفخم ظروف العيش». وقالت إن ثمانية على الأقل من أبرز هؤلاء القادة، حرصوا على اصطحاب نسائهم وأولادهم للتمتع مثلهم برغد العيش.

وذكرت، إسماعيل هنية، رئيس حركة «حماس»، الذي هجر بيته في مخيم الشاطئ للاجئين ويعيش اليوم في فندق فخم في الدوحة.

وذكر التقرير أسماء سبعة زعماء آخرين للمقاومة غادروا بالطريقة نفسها، هم: خليل الحية، الذي كان إلى حد قريب نائبًا لرئيس حركة «حماس» في قطاع غزة، وتم تعيينه مسؤولًا عن العلاقات مع الدول العربية والإسلامية. وقد استقر في قطر، ومؤخرًا جلب عائلته أيضًا. وصلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لـ«حماس»، وحصل على إذن لمغادرة القطاع مع عائلته لمدة سنة. وسامي أبو زهري، الناطق الرسمي بلسان الحركة. وطاهر النونو، مساعد هنية منذ سنين طويلة. وفتحي حماد، القائد المتمرد في حركة «حماس»، الذي يقود القوات المرابطة شمالي قطاع غزة. ويتخذ معظم قراراته بشكل منفصل عنها. ولديه قوات تؤمن به وترفض وصاية أي قيادات أخرى سواه. وهو أيضًا غادر القطاع بسرّية بالغة، ويعيش اليوم مع عائلته في ظروف رفاهية في تركيا، على حد تعبير التقرير الإسرائيلي.

أميركا تفرض عقوبات موسعة على «حماس»

أعلنت الولايات المتحدة، فرض عقوبات على عشرة أعضاء في «حماس» والشبكة المالية التابعة لها في كل من غزة، والسودان، وتركيا، والجزائر، وقطر؛ ردًا على الهجوم المفاجئ الذي شنّته الحركة ضد إسرائيل في 7 أكتوبر لحالي، والمعروف بـ«طوفان الأقصى».

واستهدف القرار الأعضاء العشرة الذين يديرون محفظة استثمارية لـ«حماس»، مع ميسّر مالي مقيم في قطر له علاقات مع النظام الإيراني، وقائد رئيسي لـ«حماس»، وبورصة عملات افتراضية في غزة. وتشمل العقوبات عضو المكتب السياسي للحركة المسؤول عن مكتب الاستثمار في الضفة الغربية موسى محمد سليم دودين، وممول «حماس» المقيم في السودان عبد الباسط حمزة الحسن محمد خير الذي يشرف على الأموال المرسلة مباشرة إلى أحد كبار مسؤولي «حماس» ماهر جواد يونس صلاح، وعامر كمال شريف الشوا، وأحمد سدو جهلب، وأيمن أحمد الدويك، ووليد محمد مصطفى جاد الله الذين يؤلفون «شبكة استثمارات (حماس) في تركيا والجزائر وتركيا، بالإضافة إلى عناصر الحركة محمد أحمد عبد الدايم نصر الله «المقيم في قطر وله علاقات وثيقة مع عناصر إيرانية»، والعضو في «كتائب عز الدين القسام» أيمن نوفل الذي يُزعم أنه قُتل في غارة جوية الثلاثاء الماضي.

لا يمكن القضاء على حماس

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، إن القضاء على حركة "حماس" ليس ممكنا نظرا لأيديولوجيتها وتواجدها الراسخ داخل أنصارها، وطالب رئيس وزراء إسرائيل الحالي بنيامين نتنياهو بالاستقالة.

وأضاف، طبقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "هي حركة تحمل أيديولوجيا متجذرّة في قلوب أنصارها وعقولهم، أما الخطوة العملية المهمة فتتمثل في القضاء على قدراتها العسكرية في القطاع، وهي مهمة معقدة جدًا ولكن علينا التركيز عليها".

ثلاثة سيناريوهات للحرب في غزة

يقول العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، أن هناك ثلاثة سيناريوهات للحرب في غزة، السيناريو الأول هو أن تجتاح إسرائيل قطاع غزة، وتدخل في حرب مدن، وحرب عصابات، ثم تتوقف الحرب وتدخل إسرائيل في عملية تفاوض مع حركة حماس للإفراج عن الأسرى أو الرهائن، وتعود ريمة لعادتها القديمة، وندخل في موضوع إعادة إعمار غزة، مشيرا إلى أن هذا السيناريو سوف يكبد إسرائيل خسائر كبيرة وستضطر في النهاية للتوقف والعودة للتفاوض، لافتا إلى أن إسرائيل دخلت قبل ذلك في عمليات عسكرية كثيرة في غزة منها، الجرف الصامت، وعمود السحاب، والرصاص المصبوب، وكلها انتهت بنفس النتيجة، خسائر مادية ثم توقف وانسحاب، ثم التفاوض على الأسرى، ثم إعادة إعمار القطاع، لافتا إلى أن خسائر الفلسطينيين البشرية عالية جدا، مقابل خسائر بشرية لإسرائيل تقترب من الصفر، وفي النهاية إسرائيل تعوض خسائرها المادية من الدعم الأمريكي والغربي، والفلسطينيون يعوضون خسائرهم من خلال إعادة الإعمار والدعم المادي من بعض الدول.

أما السيناريو الثاني، فيتمثل في  تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، لكن مصر أفشلت هذا المخطط.

 أما السيناريو الثالث وهو الأسوأ فهو الدخول في حرب دولية بالوكالة كما يحدث في حرب أوكرانيا، مشيرا إلى أن تحريك حاملة الطائرات الأمريكية جاء في إطار تحييد روسيا والصين من الدخول في المعركة لإعطاء فرصة لإسرائيل لتنفيذ اجتياح بري كامل لقطاع غزة.

وعن هدف إسرائيل المعلن وهو القضاء على المقاومة، شكك العقيد حاتم صابر، في هذا الهدف وفي عملية «طوفان الأقصى»، قائلا: «أمريكا تصنف حركة حماس الذراع العسكري للإخوان منظمة إرهابية، ولا تصنف الإخوان جماعة إرهابية، وهذا في منتهى التخلف السياسي، مسألة القضاء على المقاومة وسعة شوية»، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن جاء لكي يعرض على مصر تهجير الفلسطينيين إلى سيناء مقابل تسوية ديون مصر.

محاصرة غزة وضربها بالطائرات لإضعاف المقاومة

ويقول السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القضاء على المقاومة يتطلب من إسرائيل اجتياح قطاع غزة كله، وهذه عملية في منتهى الخطورة بالنسبة لإسرائيل، لأن جيشا نظاميا سيحارب حرب عصابات، وهذا ما حذر منه الكثير من الساسة والقيادات العسكرية في إسرائيل، وهناك من يفضل محاصرة غزة وضربها بالطائرات حتى يتم إضعاف المقاومة، والولايات المتحدة ترى أن تمادي إسرائيل في هذا الموضوع سيوسع رقعة الحرب، وسوف يؤدي إلى تدخل حزب الله وإيران، متسائلا: هل ستتحمل إسرائيل الدخول في حرب برية ستكلفها الكثير اقتصاديا؟.

وعن مصير قادت حماس في الخارج، يقول السفير رخا أحمد حسن، إن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، طلب من قطر إغلاق مكتب حركة حماس في الدوحة، ولكن قطر رفضت وقالت إن المكتب وسيلة للتواصل مع الحركة، مشيرا إلى أن المخطط التي تسعى إسرائيل لتنفيذه يقوم على، تهجير سكان غزة إلى سيناء أو أي مكان آخر، وتهجير سكان الضفة الغربية إلى الأردن، من أجل إقامة دولة إسرائيل من البحر للنهر، مؤكدا على أن حركة حماس لم تخطئ عندما قامت بالهجوم على إسرائيل، مشيرا إلى أن المقاومة كسرت نظرية مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي، وهو أخطر من أي عملية عسكرية، موضحا أن إسرائيل تعيش حالة من الارتباك، لافتا إلى أنه وفقا لاستطلاع رأي هناك 75% من الإسرائيليين يحملون نتنياهو مسئولية فشل حماية بلدات غلاف غزة، وهناك أصوات في حزب الليكود تطالب باستقالة نتنياهو بعد انتهاء الأزمة، بالإضافة إلى أن الرأي العام العالمي وخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا بدأ يتغير، وبدأت المنظمات تتحدث عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه من بين الأفكار التي يتم مناقشتها في إسرائيل هو تنصيب حكومة من حركة فتح في القطاع وإشراف مصر على القطاع، بعد إسقاط المقاومة، وكلها أفكار وتسريبات وأقوال غير قابلة للتنفيذ، لافتا إلى أن حركة حماس ليس هي كل المقاومة الفلسطينية.