أمريكا.. كوكايين في البيت الأبيض وتطورات في فضيحة الوثائق السرية المسربة
أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمر باتخاذ تدابير لتعزيز الأمن بعد تسريب مجموعة من الوثائق المصنفة سرية للغاية على الإنترنت في وقت سابق من العام الحالي.
وجاء في مذكرة لأوستن نشرها البنتاغون أن "المراجعة خلصت إلى تحديد مجالات يمكننا بل علينا أن نعزّز تدابير المساءلة فيها لمنع تعريض معلومات سرية للأمن القومي للخطر، بما في ذلك التصدي لمخاطر داخلية".
وتأتي الخطوة في أعقاب مراجعة استمرت 45 يوما أمر بها أوستن لسياسات وزارة الدفاع وتدابيرها، بعدما دبّر عنصر في الحرس الوطني الأمريكي أكبر عملية تسريب لوثائق سرية أميركية منذ عشر سنوات.
وشملت الخطوات التي أمر بها أوستن، تطوير برنامج لما يسمى "مكتب الإدارة المشتركة للتهديدات الداخلية والقدرات السيبرانية" من أجل "تحسين رصد المخاطر في كل شبكات" البنتاغون.
كما دعا أوستن إلى إصدار توجيهات بأن "يتم فورا تعزيز المساءلة ومراقبة المعلومات المصنفة سرية للغاية"، وبأن يصار إلى تطبيق "مقاربة مرحلية لتعزيز المساءلة وإدارة الولوج إلى معلومات مصنّفة سرية وتعزيز الأمن".
وكان جاك تيشيرا البالغ 21 عاما والخبير في تكنولوجيا المعلومات في القوات الجوية للحرس الوطني في ولاية ماساتشوستس قد اعتقل في أبريل بعد اتهامه بالوقوف وراء أكبر عملية تسريب لوثائق سرية أميركية منذ عقد من الزمن.
وتشتبه السلطات الأمريكية في أن تيشيرا قام بنشر وثائق دفاعية سرية للغاية في مجموعة دردشة على منصة التواصل الاجتماعي "ديسكورد"، قبل أن يتم تداولها على تويتر وتلغرام وفور تشان.
ويواجه تيشيرا ست تهم تتعلق بالاحتفاظ بمعلومات خاصة بالدفاع الوطني وبثها، وكل تهمة منها تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 10 سنوات.
واحتوت الوثائق على معلومات تشير إلى قلق الولايات المتحدة حيال قدرات الجيش الأوكراني الذي يواجه الجيش الروسي، وأيضا تجسس واشنطن ربما على حليفتيها إسرائيل وكوريا الجنوبية، إضافة إلى تفاصيل أخرى حساسة.
كوكايين في البيت الأبيض
في سياق منفصل، أعلن جهاز الخدمة السرية أمس الأربعاء، أن بودرة بيضاء عُثر عليها في البيت الأبيض واستدعت استنفارا أمنيا قصير الأمد تبيّن أنها كوكايين.
وبحسب تقارير إعلامية أمريكية، فقد عثر على مادة الكوكايين في الطابق الأرضي للجناح الغربي الذي يضم المكتب البيضاوي ومنشآت أساسية أخرى.
وأشارت تقارير إلى أن المادة عثر عليها في منطقة يتم إبلاغ المجموعات التي تزور المقر الرئاسي بوجوب ترك هواتفهم فيها لدواع أمنية.
وخلص تحليل أولي للمادة أجراه جهاز الإطفاء في العاصمة واشنطن إلى أن المادة هي كوكايين على ما يبدو وليست خطرا من نوع ما أو هجوما معينا.
وأثار العثور على المسحوق الأبيض تكهّنات في وسائل الإعلام الأمريكية بشأن هوية الشخص الذي خلّفها وراءه.
وعلّق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على حادثة العثور على كوكايين في البيت الأبيض عبر منصته "تروث سوشيال".
وقال ترامب، أمس الأربعاء: "هل يعتقد أي شخص حقا أن الكوكايين الذي عثر عليه في الجناح الغربي للبيت الأبيض، القريب جدا من المكتب البيضاوي، مخصص لاستخدام أي شخص آخر غير هانتر وجو بايدن؟".
وأضاف أن وسائل الإعلام، التي وصفها بـ "الكاذبة"، ستبدأ على الفور في الترويج بأن المسحوق الذي تم العثور عليه لم يكن مادة كوكايين، وإنما "أسبرين"، وأنه تم العثور على كمية قليلة جدا منه، حسبما أوردت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
واختتم تعليقه قائلا: "سيتراجع صخب هذه القصة تدريجيا إلى الصفر".