رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

طريقة جديدة لدفن الجثث في بريطانيا توفر مياه خاصة بالزراعة

صورة للمدفن
صورة للمدفن

كشفت شركة بريطانية عن نظام جديد لدفن الجثث، يتم فيها استخدام الأحواض المائية والكيماويات القلوية لتحلل الجثث بسرعة مع منح الرماد للأحباء، وتصريف المياه العادمة في نظام الصرف الصحي، أو استخدامها كمخصبات طبيعية للنباتات.

تُعرف هذه العملية أيضًا باسم حرق جثث الموتى، وتتضمن العملية تحلل الجثة بسرعة في تيار من الماء والمواد الكيميائية القلوية، مع ترك السوائل والعظام فقط.

وهي طريقة توفر بديلًا صديقًا للبيئة للدفن وحرق الجثث، التي تحرق الكثير من الوقود وتنبعث من غازات الدفيئة.

بعد الأخبار، انتقل العديد من البريطانيين المتحمسين إلى تويتر؛ للتعبير عن سعادتهم، حيث قال الكثير "سجلني".، فقد كتب أحد المستخدمين: "إذا كان حرق المياه أفضل للبيئة، فقم بالتسجيل".

فوائد تلك العملية

يقال إن تلك العملية تقلل من كمية ثاني أكسيد الكربون الضار بنسبة تصل إلى 90%، مقارنة بحرق الجثث القياسي، وتتضمن العملية تسخين الجسم بمزيج من هيدروكسيد البوتاسيوم والماء لمدة تصل إلى 90 دقيقة مع ترك العظام فقط.

ثم يتم شطفها في المحلول عند 120 درجة مئوية، وتجفيفها وسحقها إلى رماد، ويتم تسليم هذه الرفات للعائلة للاحتفاظ بها أو نثرها.

وفي الوقت نفسه، يتم التخلص من مياه الصرف الناتجة عن العملية في نظام الصرف الصحي أو استخدامها لتخصيب النباتات.

تتوفر بالفعل عمليات حرق الجثث في بعض الولايات الأمريكية والكندية وأجزاء من هولندا وأستراليا والمكسيك وجنوب إفريقيا.

الآن، أعلنت Co-op Funeralcare عن خطط لتقديم خدمات حرق جثث الموتى في بريطانيا في وقت لاحق من هذا العام.

نظم مائية للدفن

سيشكل إدخال نظام المياه المائية في بريطانيا أول مرة يتوفر فيها بديل للدفن أو الحرق منذ قانون حرق الجثث في عام 1902.

وجد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة Co-op Funeralcare أن 89% من البالغين لم يسمعوا عن عملية دفن الجثث بتلك الطريقة، لكن بمجرد توضيح ذلك، قال الثلث إنهم سيختارونها لجنازتهم.

قال البروفيسور دوجلاس ديفيز، خبير طقوس الموت في جامعة دورهام: "إن انخفاض البصمة الكربونية التي قد تأتي مع استئنافها يعني أنها ستكون ذات فائدة لكثير من الناس".

وفقًا لخبير دفن الجثث، فإن المياه المائية لها حوالي عُشر التأثير البيئي لحرق الجثث، الأمر الذي يتطلب الكثير من الوقود، ويعتبر حرق الجثث ضارًا بالبيئة لأنه يطلق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون وملوثات أخرى في الهواء.

وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية، ينتج متوسط حرق الجثث حوالي 535 رطلًا من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل قيادة السيارة لمسافة 600 ميل، ولكن المشكلة في هذا هو أن الوعاء الذي يحتوي على الجثة يستغرق سنوات ليتحلل في التربة إذا كان مصنوعًا من المعدن أو البلاستيك.

حتى لو كانت الوعاء قابلًا للتسميد، مثل صندوق الصنوبر، فإن الجثة المتحللة لا يكون لها عادةً تأثير صحي على التربة ويمكن أن توقف العشب والنباتات عن النمو بشكل صحيح في كثير من الأحيان.